"نعلم أن هناك وجودا كبيرا للأسلحة غير المنفجرة في #غزة وسيستغرق الأمر وقتا طويلا للتعامل معها.
سنعمل أنا وفريقي بأقصى ما نستطيع لإزالة هذه التهديدات، وتحذير الناس منها".
لوك إيرفينغ رئيس بعثة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في فلسطين.https://t.co/P1aCIlALmX pic.twitter.com/IX1wSXQHS8
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) October 18, 2025
حذر رئيس بعثة دائرة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام لوك إيرفينغ من أن مخاطر الذخائر غير المنفجرة بقطاع غزة تزداد بعد وقف إطلاق النار ، كما اعتبرت منظمة دولية أن تلك الذخائر تشكل خطرا بالغا في غزة.
وقال المسؤول الأممي إن إزالة الذخائر من قطاع غزة ستستغرق وقتا طويلا، ولكنها عمل ضروري لإعادة الحياة تدريجيا لطبيعتها في القطاع الخارج لتوه من حرب مدمرة استمرت عاميين.
من جهتها، أشارت دائرة الأمم المتّحدة للإجراءات المتعلّقة بالألغام ردّا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه بسبب القيود التي فرضت خلال العامين الماضيين في القطاع الفلسطيني "لم يكن ممكنا إجراء عمليات مسح واسعة النطاق في غزة".
وأضافت الدائرة أنّها وانطلاقا من هذا الواقع لا تملك "صورة شاملة للتهديد الذي تمثّله المتفجرات والذخائر في قطاع غزة".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أعلن الاثنين الماضي أن العاملين في المجال الإنساني "تمكنوا من تقييم المخاطر المرتبطة بالمتفجرات على الطرق الرئيسية".
وأضافت أن دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام تقول إنّه ليس لديها سوى "عدد محدود من المركبات المدرعة في الميدان، مما يعني أنّه يمكننا أن نجري يوميا عددا معيّنا فقط من تقييمات المخاطر المرتبطة بالمتفجرات".
في مقابلة مع الجزيرة، أكّد أندرو مور، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان في منظمة هالو تراست، أن الوضع في القطاع لا يزال غير آمن لعودة السكان أو لعمليات الحفر، إذ تنتشر الذخائر غير المنفجرة في الأحياء السكنية والأراضي الزراعية على حد سواء #حرب_غزة pic.twitter.com/3LOqTUvlvI
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 17, 2025
ولفتت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام إلى أنّها "لم تحصل بعد على تصريح من السلطات الإسرائيلية لإدخال المعدات اللازمة" لإزالة الذخائر غير المنفجرة، مشيرة إلى أن "ثلاث مركبات مدرعة تقف على الحدود وتنتظر دخول غزة، مما سيسمح بإجراء عمليات أكثر أمانا وعلى نطاق أوسع".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قالت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام إن التقديرات تشير إلى أنّ "5% إلى 10%" من الذخائر التي أُطلقت على قطاع غزة لم تنفجر.
ومنذ ذلك الحين، تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع، كما شنّ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي على مدينة غزة، قبل أن يدخل وقف لإطلاق النار -وهو الثالث خلال الحرب- حيّز التنفيذ يوم الجمعة قبل الماضي.
المكتب الإعلامي الحكومي في #غزة يكشف عن وجود نحو 20 ألف قنبلة غير منفجرة في أنحاء القطاع#حرب_غزة #إنفوغراف pic.twitter.com/hV2lIy7Gsi
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 17, 2025
وفي السياق ذاته، حذّرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" من أنّ الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا "هائلا" على النازحين العائدين إلى ديارهم في القطاع الفلسطيني المدمّر، مطالبة مثلما فعلت الأمم المتحدة بالسماح بإدخال المعدات اللازمة لإزالة الألغام.
و"هانديكاب إنترناشونال" منظمة غير حكومية متخصصة في إزالة الألغام ومساعدة ضحايا الألغام المضادة للأفراد.
وقالت مديرة المنظمة في الأراضي الفلسطينية آن كلير يعيش، في بيان، إن "المخاطر هائلة، والتقديرات تشير إلى أن حوالي 70 ألف طن من المتفجرات سقطت على غزة" منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف البيان أن "طبقات الأنقاض ومستويات التراكم كبيرة جدا" و"نحن أمام مخاطر بالغة جدا" في أرض "معقدة للغاية" بسبب "محدودية" المساحة في مناطق حضرية عالية الكثافة السكانية.