نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين عرب وأميركيين أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير سيتولى منصب الحاكم المؤقت ل قطاع غزة بموجب خطة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبموجب خطة للبيت الأبيض يجري اقتراحها على القادة العرب والإسرائيليين، فإن بلير البالغ من العمر 72 عاما سيرأس هيئة باسم السلطة الانتقالية الدولية بغزة، تدعمها الأمم المتحدة وستدير القطاع لعدة سنوات.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب وأميركيين مطلعين على الخطة أن طاقم الهيئة المقترحة سيضم مجموعة من التكنوقراط الفلسطينيين.
وكانت صحيفة هآرتس نقلت عن مصدر سياسي عربي لم تسمه أن الخطة الأميركية تتضمن إشراف بلير على عملية إعادة إعمار غزة وإدارتها، بمشاركة قوات دولية تتولى مهمة مراقبة وحماية حدود القطاع.
ونقلت الصحيفة عن المصدر أن الخطة التي جرى عرضها على قادة عرب، تتضمن في مرحلة لاحقة نقل إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية ، غير أنها لا تحدد جدولا زمنيا لذلك.
وقبل يومين، ذكرت صحيفة لوتان السويسرية أن ثمة تحركات دبلوماسية ربما يكون الهدف منها هو التصدي لما يمكن أن تتمخض عنه موجة الاعتراف الحالية بدولة فلسطين، مبرزة -في هذا الإطار- عودة بلير للواجهة.
وذكرت أن لديه خطة سلام "منافسة" تهدف إلى رسم ملامح "اليوم التالي"، ليس فقط لغزة، بل للأراضي الفلسطينية بأكملها.
ووفقا للتقارير، فإن هذه الخطة تحمل بصمة جاريد كوشنر ، صهر الرئيس ترامب، وقد حظيت منذ ذلك الحين بموافقة البيت الأبيض .
وذكرت الصحيفة أن الخطة المذكورة لا تتضمن إنشاء دولة فلسطينية، بل تنص على تهميش السلطة الفلسطينية في غزة، مؤقتا على الأقل.
يشار إلى أن بلير، عندما كان رئيسا لوزراء بريطانيا، ساعد في التفاوض على اتفاق سلام أنهى 3 عقود من الصراع في أيرلندا الشمالية. والآن، قد يرغب ترامب في تكليفه بمهمة أكثر صعوبة تتمثل في مساعدة غزة على النهوض مجددا بمجرد انتهاء الصراع.