في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 37 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم الخميس، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي مكثف ونسف منازل ومبان سكنية بتفجير روبوتات مفخخة شمال غرب مدينة غزة ، في حين أشار تقرير فلسطيني إلى أن أكثر من 700 ألف فلسطيني لا يزالون في شمال غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن القصف الإسرائيلي تركز منذ صباح اليوم على المحور الشمالي الغربي من مدينة غزة، خصوصا حي الشيخ رضوان ، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات، استهدفت منازل ومنشآت في المنطقة.
وأوضح المراسل أن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية توغلت بشكل محدود في الحي، مع استمرار عمليات التمشيط والتجريف.
واستشهد 3 فلسطينيين، بينهم زوجان، وأصيب آخرون في استهداف تجمع مدنيين بميناء غزة غرب المدينة.
وواصل الجيش نسف منازل وبنايات سكنية باستخدام عربات مفخخة وروبوتات شمال غرب مدينة غزة، تزامنا مع قصف مدفعي وغارات جوية على المنطقة.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة غزة انقطاعا كاملا لخدمات الإنترنت لليوم الثاني.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية إن خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية انقطعت بشكل كامل في محافظتي غزة وشمال غزة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن هذا الانقطاع حرم نحو 800 ألف فلسطيني من الاتصال بالعالم الخارجي، بالتزامن مع تقدم الآليات الإسرائيلية في الأحياء الشمالية الغربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل توسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة، في إطار عملية "عربات جدعون 2″، وزعم أن قوات الفرقة 98 وجهاز الشاباك استهدفا مستودع أسلحة تابعا لحركة حماس في مدينة غزة، يضم عبوات ناسفة كانت معدة لتنفيذ هجمات ضد القوات الإٍسرائيلية.
وأضاف المتحدث العسكري للجيش، في بيان، أن قوات الفرقة 162 شاركت في العمليات بمدينة غزة، مؤكدا أن عمليات الفرقة 143 تتواصل في خان يونس ورفح، جنوبي قطاع غزة، حيث شملت تدمير بنى تحتية عسكرية، وتصفيات لمن وصفهم بمسلحين.
و قال تقرير للجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء إن 740 ألف مواطن لا يزالون يقيمون شمال قطاع غزة ، رغم تصاعد الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح الجهاز أن الرقم قابل للانخفاض نتيجة استمرار الهجمة الإسرائيلية الشرسة والدفع القسري للنزوح.
وأضاف أن هذه الأرقام تعكس صورة مأساوية للتغيرات الهيكلية التي أصابت التوزيع السكاني داخل القطاع، حيث تحولت مناطق الشمال من كونها أحد المراكز السكانية الرئيسية، إلى بؤرة نزوح متجدد في ظل غياب الأمن وانعدام الخدمات الإنسانية الأساسية.
ولفت إلى أن محافظات شمال غزة كانت حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تضم قرابة 749 ألف فرد في مدينة غزة، ونحو 444 ألفا في بيت حانون وبيت لاهيا .
وذكر التقرير أن الصور الجوية الملتقطة بين 4 و15 سبتمبر/أيلول الجاري أظهرت أن آلاف الخيام التي أُقيمت في أراض فارغة بين أنقاض مدينة غزة، وعلى طول الساحل، وفي مناطق أقل تحضرا في الشمال، اختفت أو انخفض عددها بشكل كبير.
كما أشار إلى أن المخيمات الكبيرة في أحياء الشيخ رضوان والشاطئ وحي الرمال اختفت أيضا، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية ويزيد من حدة أزمة النزوح.
ومنذ أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي تفجير الأبراج السكنية والعمارات في مدينة غزة، ضمن سياسة تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا.
وفي الثامن من أغسطس/آب الماضي، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – لاحتلال قطاع غزة بالكامل بدءا بمدينة غزة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 11 أغسطس/آب هجومه على المدينة انطلاقا من حي الزيتون، في عملية أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2″، وشملت نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفا مدفعيا، وإطلاق نار عشوائيا، وتهجيرا قسريا.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و141 شهيدا و165 ألفا و925 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.