دعا رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بنكيران القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي ستستضيفها الدوحة بعد غد الاثنين، إلى "الحزم مع إسرائيل" وتوجيه "رسالة رادعة لها" بعد هجومها على قطر وانتهاك سيادتها الثلاثاء الماضي.
وقال بنكيران -الذي يشغل حاليا منصب أمين عام حزب العدالة والتنمية – إن "المواطنين العرب والمسلمين ينتظرون من حكامهم أن يتصرفوا بطريقة نشعر معها أن لنا كرامة وأننا مطمئنون في بيوتنا وفوق أراضينا".
وأضاف "يجب ردع إسرائيل، وعلى الولايات المتحدة الأميركية أن تفهم أن الصداقة مع الأمة الإسلامية لا يمكن أن تستقيم وواشنطن تسمح لإسرائيل في الوقت نفسه بالاعتداء على الدول الإسلامية".
وقال بنكيران "أملي أنكم في هذه القمة ستتخذون على الأقل إجراءات تفيد أنكم لستم متواطئين على هذا مع هذه العصابة التي تسمى إسرائيل. الخطر الإسرائيلي لم يعد متوقعا بل أصبح واقعا، فهل تنتظرون أن تؤكلوا يوم أكل الثور الأبيض؟".
وشدد على أن القضية "لم تعد متعلقة بحركة حماس ولا بجماعة الإخوان المسلمين ولا حتى بسكان غزة أو عموم الفلسطينيين… ليست هناك دولة عربية واحدة يمكن أن تدعي أنها اليوم آمنة من جهة إسرائيل".
وتساءل بن كيران: "ما الذي سيدفعنا إلى أن نقتنع بأن هذا الذي قصف قطر لن يقصف غيرها من الدول المجاورة لها مثل الإمارات والسعودية وتركيا، بل وحتى المغرب والجزائر وتونس وليبيا؟".
وخاطب المدعوين إلى القمة المرتقبة قائلا "أرجو أن تكونوا واضحين مع أنفسكم أولا وقبل كل شيء، نحن مهددون بصفتنا مواطنين، لكن أنتم مهددون في عروشكم، فإذا لم تعد الشعوب تشعر بأن الحكام يستطيعون حمايتها، فسينحل الميثاق بينهما، وستبحث الشعوب عن حل آخر".
وتابع "لا نطالبهم بإعلان الحرب على إسرائيل، لكن ما معنى سياسة الود هذه مع إسرائيل؟، في مثل هذه الظروف يجب على الأقل قطع العلاقات الدبلوماسية، أو على الأقل استدعاء السفراء والاحتجاج عليهم، ما حاجتنا إلى البيانات؟ وما الذي تحركه هذه البيانات في إسرائيل؟
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد قصف بالصواريخ الثلاثاء الماضي مجمعا سكنيا في الدوحة يقطن فيه قادة من حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وأسرهم.
وأسفر القصف عن استشهاد 5 من مرافقي الوفد وموظفي مكتب حماس في الدوحة، وعنصر من قوات الأمن الداخلي القطري.
ودانت دول عربية وإسلامية وأوروبية وغربية الهجوم الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن القمة العربية الإسلامية الطارئة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر.
هذا البيان سيقدمه الاجتماع التحضيري للقمة، الذي يعقده وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الأحد في الدوحة.