تركيا.. كيليتشدار أوغلو يخطط للعودة إلى قيادة حزب الشعب الجمهوري

ذكرت تقارير صحفية أن السياسي التركي كمال كيليتشدار أوغلو يخطط للعودة إلى قيادة حزب الشعب الجمهوري بعد عامين من خسارته المنصب الذي شغله لمدة 13 عامًا متواصلة.

صرح الرئيس الأسبق للحزب حكمت تشيتين، عقب لقائه نائب رئيس حزب الحركة القومية فتحي يلدز في البرلمان، أن كيليتشدار أوغلو لديه رغبة واضحة في استعادة موقعه على رأس الحزب.

وأضاف تشيتين أن كيليتشدار أوغلو لا يعلن الأمر بشكل مباشر، لكنه مقتنع تمامًا بوجود نية للعودة، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تكون أمرًا سيئًا للغاية، مشيرًا إلى أنه لن يتمكن من الخروج إلى الشارع إذا أقدم عليها.

يذكر أن تشيتين سبق أن أجرى لقاءات مع زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، ثم مع نائبه المسؤول عن الشؤون الانتخابية والقانونية فتحي يلدز، الذي شدد على أن "تعيين وصي ليس خطوة صحيحة".

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار دعوى قضائية تطعن في نتائج انتخابات رئاسة الحزب، والتي خسرها كيليتشدار أوغلو أمام الرئيس الحالي أوزجور أوزيل.

وكانت محكمة مدنية في إسطنبول قد قضت أول الشهر الجاري، بإبطال نتائج مؤتمر حزب "الشعب الجمهوري" في أكبر فروعه الحزبية على مستوى البلاد، وجرى عزل أوزغور جيليك (رئيس فرع الحزب في إسطنبول) مع كامل أعضاء إدارته المنتخبين، للاشتباه في ارتكابه مخالفات خلال مؤتمر الحزب عام 2023. كما تقرر تكليف لجنة مؤقتة من 5 أشخاص لتولي إدارة شؤون الفرع إلى حين انعقاد مؤتمر جديد، وضمت شخصيات بارزة في الحزب بينهم النائب السابق غورسال تكين الذي أسندت إليه رئاسة الفرع بالإنابة.

وعلى الأثر، وصف الحزب المعارض حكم المحكمة الصادر بأنه "باطل ولاغ"، وقال إن الرئيس الجديد المعين غورسال تكين طُرد من الحزب، وتعهد بعدم التخلي عن منصب جيليك لأي شخص.

وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 6 أشهر على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز رموز الحزب والذي يُعد من أبرز المنافسين المحتملين للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة. في حين أن كمال كيليتشدار أوغلو تولى زعامة حزب "الشعب الجمهوري" بين عامي 2010 و2023، وقاد المعارضة التركية خلال تلك الفترة، واشتهر بمواقفه المعارضة ومواجهته الشرسة مع أردوغان.