آخر الأخبار

صحف: لماذا اختيار ترامب وزارة الحرب اسما للبنتاغون مهم؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

كان الأمر التنفيذي الذي وقعه مؤخرا الرئيس دونالد ترامب بإعادة تسمية وزارة الدفاع لتصبح "وزارة الحرب" مفاجئا لكثير من المتتبعين حتى داخل الولايات المتحدة، وقد استرجع بذلك الاسم التاريخي بين عامي 1789 و1947.

وبحسب محللين، فالقرار إجراء رمزي يهدف إلى إبراز الدور العسكري الحقيقي للوزارة و"الانتصارات" الأميركية، بعيدا عن مصطلحات مثل "الدفاع" لكن يبقى الكونغرس صاحب القرار النهائي في أي تغيير دائم للاسم.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 إيكونوميست: صادرات إسرائيل من السلاح لأوروبا تحصنها ضد العقوبات
* list 2 of 2 إعلام إسرائيلي: حكم غزة عسكريا كارثة والتصعيد يهدد حياة المخطوفين end of list

وغيرت الوزارة اسمها على موقعها بالإنترنت إلى الاسم الجديد الذي اختاره ترامب: وزارة الحرب.

وقد حظي القرار بتغطية إعلامية واسعة داخليا وخارجيا، حيث فاجأت الهيئة التحريرية لصحيفة واشنطن بوست قراءها اليوم السبت بنشر افتتاحية تؤيد فيها قرار تسمية وزارة الحرب، مبرزة أن التأكيد بأن البنتاغون معني بخوض الحروب قد تكون له آثار إيجابية.

وتابعت أن الكونغرس لم يعلن الحرب كما ينص الدستور منذ الحرب العالمية الثانية ، رغم أن الجنود الأميركيين قاتلوا وماتوا في حروب كبيرة وصغيرة حول العالم.

وزادت أن تغيير الاسم لن يجعل الكونغرس يغير سلوكه فجأة، لكنه على الأقل تذكير بأن صلاحيات البنتاغون خاضعة لرقابة تشريعية.

واستدركت بأن تغيير الاسم لن يضمن للرئيس تحقيق الآثار السياسية التي يرغب فيها.

فهو مثلا يظهر حرصا على استخدام قوات الحرس الوطني لأغراض حفظ الأمن داخليا في واشنطن وربما مدن أخرى قريبا، علما بأن تلك القوات تأتمر بأوامر "وزارة الحرب" بدلا من "الدفاع".

وتساءلت "ألن يثير ذلك معارضة أكبر لنشرها؟" فذلك الاسم الجديد يبرز بوضوح أمام المواطنين الصفة التي تمثلها هذه القوات: فهم جنود وليسوا ضباط شرطة.

وشددت على أن خصوم ترامب ينتقدون الدلالات العدوانية للاسم الجديد، لكن الولايات المتحدة محمية بأكثر قوة قتالية فتاكة و"يقظة" عرفها التاريخ، مهما كان اسمها. وقد يدفع الاسم الجديد إلى نقاش أكثر تركيزا حول كيفية استخدامها، كما توضح الصحيفة.

قدرة البنتاغون على الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في أنحاء العالم مرتبط بتوقع أن تكون قادرة على خوض الحروب والفوز بها

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن قرار ترامب يعد خطوة في محلها ضد اللغة الرسمية المخففة، وربما يعقب ذلك تفكير أوضح حول دور المؤسسة العسكرية في الداخل والخارج.

إعلان

وقالت إن قدرة البنتاغون على الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في أنحاء العالم مرتبط بتوقع أن تكون قادرة على خوض الحروب والفوز بها. وهذا التوقع هو ما يشكل حسابات الدول المنافسة.

وكما صرح ترامب بعد ظهر الجمعة في المكتب البيضاوي "سأدع هؤلاء الناس يعودون إلى وزارة الحرب ليجدوا طريقة للحفاظ على السلام".

مصدر الصورة مقر وزارة الدفاع الأميركية التي حول ترامب اسمها لوزارة الحرب (رويترز)

تاريخ

وقالت صحيفة نيويورك تايمز من جانبها إن الاسم استخدم لأكثر من 150 عاما، خاضت خلالها الولايات المتحدة حروبا ضد السكان الأصليين، وضد بريطانيا وإسبانيا والمكسيك والفلبين، بالإضافة إلى الحرب الأهلية .

وتابعت أن جورج واشنطن هو من أسس وزارة الحرب في أغسطس/آب 1789، بعد أشهر من التصديق على الدستور وتوليه منصبه كأول رئيس للدولة الوليدة.

ونقلت الصحيفة -عن معهد مكتبة ترومان- أن الرئيس هاري ترومان غير الاسم ضمن "قانون الأمن القومي" الذي وقّعه عام 1947، في وقت كانت الولايات المتحدة القوة النووية الوحيدة عالميا وكانت الحرب الباردة قد بدأت للتو.

ودمج القانون وزارتي البحرية والحرب والقوة الجوية المستقلة حديثا في منظمة واحدة سميت "المؤسسة العسكرية الوطنية" ويقودها وزير مدني للدفاع يشرف أيضا على هيئة الأركان المشتركة.

وتابعت أنه بعد عامين، عدّل الكونغرس قانون الأمن القومي، وأُعيدت تسمية المؤسسة العسكرية الوطنية لتصبح وزارة الدفاع.

مصدر الصورة من أبرز الحروب التي شنتها الولايات المتحدة غزو العراق عام 2003 (رويترز)

دفاع أم حرب؟

وصرح ريتشارد كوهين أستاذ التاريخ العسكري الفخري بجامعة نورث كارولينا تشابيل هيل -للصحيفة- بأن تغيير الاسم عام 1949 عكس المهام الموسعة للوزارة، والتي شملت خوض الحروب والسياسة الخارجية والاستخبارات، وفوق كل ذلك الأمن القومي.

وتابع كوهين بأن اختيار اسم "وزارة الدفاع" كان للتواصل مع خصوم أميركا وبقية العالم بأن الولايات المتحدة ليست معنية بصناعة الحرب بل بالدفاع عن نفسها.

ومن جانبها بيّنت "غارديان" أن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب سيجعل اسم "وزارة الحرب" عنوانا ثانويا، وهي طريقة لتجاوز الحاجة لموافقة الكونغرس لإعادة تسمية وكالة فدرالية رسميا.

وقالت الصحيفة البريطانية إن التسمية بدلالاتها تتناقض مع ما سبق وصرح به ترامب مرارا من أنه "الرئيس المناهض للحرب".

وقد جادل ترامب بأن الاسم الأصلي "وزارة الحرب" يعكس الانتصارات العسكرية بشكل أفضل، ويمثل بصدق ما تقوم به الوزارة.

وأكدت "غارديان" أن الحصول على موافقة الكونغرس يبقى ضروريا لأي تغيير دائم بالاسم، رغم أن عضو مجلس النواب غريغ ستيوب (من فلوريدا ) والسيناتور مايك لي (من يوتا) وكلاهما جمهوريان، قد قدما مشروع قانون لجعل التغيير رسميا.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا حرب غزة

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا