اشتباكات عنيفة في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في الضاحية الجنوبية لبيروت#العربية #لبنان #بيروت pic.twitter.com/vjC2MvTNSg
— العربية (@AlArabiya) September 3, 2025
أفاد مراسل "العربية/الحدث، بوقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ RPG والقنابل في مخيم برج البراجنة للاجئين في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما دفع الجيش اللبناني إلى التدخل واستقدام تعزيزات عسكرية لمدخل المخيم.
ولفت مراسلنا إلى أن الأهالي ناشدوا الجيش اللبناني بالتدخل لوقف الاشتباكات في مخيم برج البراجنة.
بدوره، ذكر مصدر عسكري "للعربية/الحدث" أن الجيش اللبناني استقدم تعزيزات على مداخل المخيم لمنع توسّع رقعتها.
فيما أوضح مصدر من داخل مخيم برج البراجنة، أن الاشتباكات نشبت بين عائلتين، بينهما خلافات قديمة وعادت وتجددت اليوم.
أتت هذه الاحتجاجات بعد أيام قليلة من تسلّم الجيش اللبناني، الجمعة، دفعة ثانية من الأسلحة الثقيلة من مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، بعدما تسلم في الأسبوع الماضي الدفعة الأولى من هذا السلاح.
وفي 29 أغسطس أصدرت القيادة العامة للجيش اللبناني بياناً أكدت فيه استكمال عملية تسلُّم السلاح من المخيمات الفلسطينية بالمرحلة الثانية. وأوضحت أن قواتها تسلمت كمية من السلاح الفلسطيني من مخيم برج البراجنة، بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية.
كما شملت عملية التسلُّم أنواعاً مختلفة من الأسلحة والقذائف والذخائر الحربية، مشيرة إلى أن الوحدات العسكرية المختصة تسلمت الأسلحة للكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها.
أتى هذا، بعدما انطلقت قبل أيام عملية تسليم السلاح الفلسطيني من مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، كخطوة أولى لتطبيق مقررات القمة اللبنانية–الفلسطينية التي عقدت بتاريخ 21 مايو/أيار الماضي بين الرئيسين جوزيف عون ومحمود عباس، والتي أكدت سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة، وتطبيق مبدأ حصرية السلاح.
ويُعدّ مخيم برج البراجنة من أكثر المخيمات حساسية في لبنان، ليس فقط لقربه من الضاحية الجنوبية، بل أيضاً بسبب كثافته السكانية.
ويبلغ عدد الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان، 489293 فلسطينياً، إلا أن الأرقام الفعلية تشير إلى تقديرات أقل، حيث يُعتقد أن العدد الحقيقي يقارب الـ300 ألف.
بينما يتوزّع اللاجئون الفلسطينيون على 12 مخيماً، هي مخيم عين الحلوة وهو الأكبر والمصنف "الأخطر"، مخيم الميّة وميّة، مخيم الرشيدية، مخيم البص، البرج الشمالي، ومخيم برج البراجنة، ومخيم صبرا وشاتيلا، ومخيم مار إلياس في بيروت، ومخيم نهر البارد شمال لبنان، والبداوي شمال لبنان، ومخيم الويفل في بعلبك، ومخيم ضبية بجبل لبنان.
يذكر أنه يفترض أن تنجز أجندة تسليم السلاح الفلسطيني على ثلاث مراحل، بدأت من مخيم البرج في بيروت، على أن يليها مخيم البصّ في صور جنوب لبنان، ثم مخيم البداوي في الشمال، ومخيم الرشيدية في الجنوب.