آخر الأخبار

تظاهرات في إسرائيل لإعادة الأسرى بالموازاة مع اجتماع للحكومة الأمنية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



إسرائيليون يتظاهرون على الطريق السريع باتجاه القدس احتجاجاً على خطط نتنياهو (أ.ب)

خرج متظاهرون إلى الشوارع في أنحاء عدة من إسرائيل الثلاثاء للمطالبة بإبرام اتفاق يتيح إطلاق الأسرى المحتجزين في غزة، فيما التأم مجلس الوزراء الأمني في ظلّ ضغوطات متزايدة على إسرائيل لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.

وانطلقت الاحتجاجات فجر الثلاثاء وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس متظاهرين يغلقون طرقا في تل أبيب رافعين أعلاما إسرائيلية وصورا للأسرى المحتجزين منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ محتجين آخرين تجمعوا قرب فرع للبعثة الأميركية في إسرائيل، وقرب منازل وزراء في أنحاء البلاد.

ومع حلول الظلام، احتشد الآلاف في "ساحة الأسرى" في تل أبيب التي تشكّل محورا أساسيا لهذا الحراك منذ أشهر.

ونفخ محتجّون في أبواق وصفّارات وقرعوا على الطبول، صائحين "الحكومة تخذلنا لكننا لن نستسلم حتّى عودة آخر أسير".

وقال يوآف فيدر (29 عاما) "أنا هنا خصوصا لأحتجّ ولأدعو الحكومة إلى إبرام صفقة وإعادة كلّ الأسرى وإنهاء الحرب".

وعقب الاجتماع الأمني، أدلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال حدث نظّم مساء الثلاثاء بتصريحات "فضفاضة" لم يكشف فيها عن مخرجات الاجتماع الأمني الذي أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه لم يأت بأيّ نتيجة تذكر.

وقال نتانياهو "خرجنا للتوّ من اجتماع الكابينت. ليس في وسعي أن أستفيض في الكلام".

وأضاف "لكنّني سأقول أمرا واحدا: كانت البداية في غزة وستكون النهاية في غزة. نحن لن نترك هؤلاء الوحوش هناك".

لا رد من إسرائيل

ومطلع آب/أغسطس، أقرّ المجلس الوزاري الأمني خطة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، ما أثار موجة جديدة من الاحتجاجات التي شارك فيها عشرات الآلاف في الأسابيع الأخيرة.

وأصدر نتانياهو الأسبوع الماضي توجيهات بإجراء محادثات فورية للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين في غزة، تزامنا مع تشديده على المضي قدما في خطة السيطرة على كبرى مدن القطاع.

وأتى إعلان رئيس الوزراء بعد أيام من موافقة حماس على مقترح جديد تقدم به الوسطاء لوقف إطلاق النار، يتضمن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين على دفعتين خلال هدنة أولية مدتها 60 يوما مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ومن بين 251 شخصا احتجزوا رهائن ونقلوا إلى غزة في هجوم العام 2023، لا يزال 49 في القطاع، وقال الجيش إن 27 منهم لقوا حتفهم.

من جهتها، أكدت الدوحة الثلاثاء أنها لا تزال في "انتظار" رد إسرائيل على المقترح.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن "المرحلة التي نقف فيها حاليا هي انتظار الرد الإسرائيلي"، مؤكدا أنه "لا يوجد رد إسرائيلي رسمي على مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه حماس".

وفي فترة سابقة من اليوم، انتقدت عائلات الأسرى الحكومة على عدم إيلائها الأولوية لصفقة من شأنها أن تتيح الإفراج عنهم.

وقال روبي حين الذي خطف نجله في هجوم العام 2023 "يعطي رئيس الوزراء (بنيامين) نتانياهو الأولوية لتدمير حماس على حساب إطلاق سراح الأسرى".

وأضاف خلال كلمة ألقاها في إحدى المظاهرات الثلاثاء "هو يعتقد أنه من المقبول والمَشروع أن يُضحَّى بخمسين أسيرا لأغراض سياسية".

مقتل صحافيين

وتواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطا متزايدة لإنهاء الحرب في غزة، وسط تزايد القلق من الأزمة الإنسانية.

والاثنين، قُتل 20 شخصا على الأقل في ضربتين إسرائيليتين على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، بحسب الدفاع المدني في غزة.

وكان من بين هؤلاء خمسة صحافيين فلسطينيين، هم مريم أبو دقة المصوّرة المستقلة المتعاونة مع وكالة أسوشيتد برس، والمصور المتعاقد مع وكالة رويترز حسام المصري، ومصوّر قناة الجزيرة محمد سلامة، بالإضافة إلى الصحافيين معاذ أبو طه وأحمد أبو عزيز.

من جهته، أعرب نتانياهو عن أسفه لما وصفه بـ"حادث مأساوي".

وأثار هذا الهجوم انتقادات واسعة من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وبلدان عدة بعضها حليف لإسرائيل.

وكانت لجنة حماية الصحافيين ومنظمة "مراسلون بلا حدود" أفادتا في وقت سابق من آب/أغسطس عن مقتل نحو 200 صحافي في غزة خلال الحرب.

كاميرا مستهدفة

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن قواته استهدفت كاميرا تابعة لحماس في الضربتين اللتين نفذتا الإثنين على مستشفى ناصر.

وجاء في بيان الجيش أن الكاميرا "وضعتها حركة حماس في منطقة مستشفى ناصر وكانت تُستخدم لمراقبة نشاط قوات الجيش الإسرائيلي".

وأضاف بيان الجيش أن التحقيق "الأولي" أشار إلى أن من بين القتلى، ستة "إرهابيين"، ولا يوجد تطابق بين أسماء أي منهم مع الصحافيين الذين قتلوا.

وأضاف أن رئيس الأركان إيال زامير أصدر تعليمات باستكمال التحقيق لتوضيح عدة أمور من بينها فحص "عملية التفويض قبل الضربة، بما في ذلك الذخيرة المعتمدة للضربة وتوقيت التفويض".

ونقلت عدة وسائل إعلام إسرائيلية الاثنين عن مصادر أمنية، أن الجنود في المكان تلقوا تفويضا لتدمير الكاميرا باستخدام طائرة مسيرة، لكنها أطلقت النار على المنطقة المستهدفة مرتين.

وجدد البيان اتهام حماس باستخدام المرافق الطبية لأغراض عسكرية وهو أمر لطالما نفته الحركة.

ورفضت حماس المبررات التي أعلنها الجيش الإسرائيلي حول استهدافه مستشفى ناصر.

وقالت الحركة في بيان ليل الثلاثاء إنّ الجيش الإسرائيلي "حاول تبرير هذه الجريمة عبر نشر رواية زائفة تدّعي استهداف كاميرا لعناصر المقاومة، وهو ادّعاء باطل يفتقر إلى أيّ دليل ويهدف للتملص من المسؤولية القانونية والأخلاقية عن مجزرة مكتملة الأركان".

واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 62819 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس.

كما تسببت الحرب بدمار هائل في القطاع الفلسطيني المحاصر، وأزمة إنسانية حادة تطال سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.

وأعلنت الأمم المتحدة في 22 آب/أغسطس رسميا حالة المجاعة في غزة حيث يعاني 500 ألف شخص من جوع بلغ مستوى "كارثيا"، استنادا إلى تقرير خبراء وصفه رئيس الوزراء نتانياهو بأنّه "كذب صريح".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل حماس حرب غزة

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا