آخر الأخبار

"إنهاء الحرب أم استمرارها".. ماذا تعني تصريحات نتنياهو الغامضة؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن البدء بمفاوضات فورية لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة وفق "الشروط المقبولة لتل أبيب" موجة من التساؤلات بشأن السيناريو المتوقع خلال الفترة المقبلة.

ولم يوضح نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – موقفه من المقترح الذي وافقت عليه حركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، مكتفيا بتأكيد أن إسرائيل "في مرحلة الحسم"، تزامنا مع زيارته قيادة فرقة غزة للموافقة على خطط احتلال مدينة غزة .

وتعني هذه التصريحات أن نتنياهو لا يريد الذهاب إلى إبرام صفقة حاليا، بل الاستمرار في الحرب واحتلال القطاع والتفاوض على شروط وقف إطلاق النار، حسب حديث الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث".

كما تؤكد أن نتنياهو تخلى عن فكرة "الصفقات الجزئية" ويفضل حاليا الخيار العسكري وتدمير مدينة غزة، مثلما جرى في مناطق مختلفة شمالي القطاع وجنوبيه.

ويعني إصرار الحكومة الإسرائيلية على دخول مدينة غزة وتهجير قرابة مليون من سكانها "انتهاء المسار السياسي والتفاوضي"، إذ لا يمكن الجمع بينهما، في وقت يؤكد فيه خبراء إسرائيليون -حسب مصطفى- أن العملية الجديدة لن تُخضع حماس ولن تدفعها للاستسلام.

وبعد ساعات من تلك التصريحات، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مقربين من نتنياهو قولهم إن "المفاوضات تتعلق بصفقة شاملة وفق شروط المجلس الوزاري وليس الصيغة الحالية".



"غطاء أميركي"

ويتفق الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر مع ما ذهب إليه الخبير في الشؤون الإسرائيلية، مؤكدا وجود حملة ضارية تريد التخلص من الشعب الفلسطيني في القطاع ومسح مدينة غزة من الوجود.

إعلان

وتستند إسرائيل في ذلك إلى الدعم الأميركي، إذ وفر الرئيس دونالد ترامب غطاء علنيا للحملة العسكرية الإسرائيلية -وفق شاكر- مشيرا إلى أن قيادة البيت الأبيض الحالية لا تمانع في الفتك بالشعب الفلسطيني.

لكن الدعم الأميركي لنتنياهو يتعلق بتحقيق شرطين أساسيين، كما يقول المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري الأميركي أدولفو فرانكو، وهما التخلص من حركة حماس كقوة عسكرية وسياسية، وإطلاق سراح كافة الأسرى المحتجزين.

ومع ذلك، فإن شاكر يؤكد صعوبة الموقف الإنساني بغزة، ولذلك -برأيه- قدم المفاوض الفلسطيني مرونة كبيرة لإنهاء الحرب، في حين لا يملك المقاتل سوى الاستمرار في المواجهة والتصدي، مؤكدا أن الأمر لن يستقر لإسرائيل حتى لو احتلت كامل القطاع.

المشهد الميداني

وعلى أرضية الميدان، تؤكد كافة الشواهد بدء العملية العسكرية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة، في ظل استهداف أطرافها الشمالية والجنوبية ( جباليا و حي الزيتون )، كما يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.

ورجح الخبير العسكري بدء القوات الإسرائيلية في دخول بطيء ومتدرج تحت أحزمة نارية مكثفة لإجبار الغزيين على النزوح جنوبا.

وفي تلك الحالة، سيعمق جيش الاحتلال توغله إلى "المناطق الحاسمة التي لم يسبق أن دخلها في المرات السابقة"، لكن الدويري رجح أن العملية العسكرية الجديدة "لن تنجح في لي ذراع حماس"، مستدلا بهجوم القسام الأخير في خان يونس جنوبا.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير صدّقا على خطط احتلال مدينة غزة بناء على القرار الأخير للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية ( الكابينت ).

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا