لخضر بريش يكشف عن قصة إنسانية من كريستيانو رونالدو:
كريستيانو رونالدو كان يأتي بأطفال مرضى على متن طائرته الخاصة لكي يعالجهم في مدريد وبعد أن ينتهي العلاج يقوم بإرجاعهم إلى بلدهم وقمنا بتصويره ولكن رفض أن نعرضه إعلاميا
😢😢😢😢😢😢😢😢♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
pic.twitter.com/aDCwi7hR5M— عمرو (@bt3) July 11, 2025
قد يراه البعض مغرورا داخل الملعب، لكن خارج الخطوط يخلع كريستيانو رونالدو قميص النجم ويظهر بقلب الأب والصديق والمُحسن الكبير الذي لا يتوقف عن العطاء. من كورونا إلى زلزال نيبال وسوريا والحرب على غزة، ومن دعم الأطفال المرضى إلى وفائه لذكريات طفولته، صنع "الدون" سجلا من الإنسانية لا يقل لمعانه عن سجله الكروي.
عُرف رونالدو بأنه ماكينة أهداف لا تتوقف ورمز للانضباط والاحترافية في كرة القدم. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن خلف هذا النجم العملاق إنسان آخر يمارس من الأعمال الإنسانية ما يعجز عن مجاراته معظم نجوم كرة القدم.
إليكم 25 موقفا تسلط الضوء على الوجه الآخر لـ"الدون":
في عام 2011، باع رونالدو أحد ألقابه الفردية الأثمن: الحذاء الذهبي الأوروبي بمزاد بلغت حصيلته أكثر من 1.5 مليون يورو، وخصص المبلغ لبناء مدارس للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، بعدما علم بتدمير بعض المدارس نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وفي عام 2016، حقق رونالدو حلم الطفل الفلسطيني أحمد دوابشة (5 أعوام)، الناجي الوحيد من إحراق منزله على يد مستوطنين إسرائليين في شمال الضفة الغربية ، حين استقبله في مركز تدريب ريال مدريد والتقط معه صورا تذكارية وقدم له قميصا وكرة موقعة، في لفتة إنسانية رافقها زملاؤه من الفريق كالويلزي غاريث بيل والبرازيلي مارسيلو والفرنسي كريم بنزيمة.
في 2015، نشر نجم ريال مدريد آنذاك تغريدة مؤثرة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" حملت وسم "مع سوريا"، لفت فيها الانتباه إلى قصة طفل سوري لاجئ اسمه زيد، قال فيها "زيد نزح من منزله قبل 3 سنوات، وقد نسي أسماء أصدقائه القدامى، نحن لن ننسى زيد".
كما سبق لرونالدو أن شارك عبر حسابه على فيسبوك صورة للطفل السوري أحمد، وهو يرتدي قميص الدون رقم 7 في ريال مدريد، وعلق عليها "أحمد يحلم أن يكون لاعبا لكرة قدم، يجب أن نحافظ على الأطفال، وأنا أدعم الأطفال السوريين لأنهم يستحقون حياة أفضل".
في 2016، قدّم تبرعا لمؤسسة خيرية لمساعدة الأطفال المتضررين وعائلاتهم من الحرب في سوريا. المؤسسة وصفت التبرع بالـ"كريم"، موضحة أن النجم البرتغالي فضّل إبقاء قيمته سرا، باعتبار أن هذا عمل إنساني بحت لا يحتاج إلى دعاية.
ونشر رونالدو رسالة مؤثرة عبر حسابه في " إنستغرام " قال فيها "هذا من أجل أطفال سوريا، نحن نعلم أنهم يعانون. أنا لاعب مشهور جدا، لكن أنتم الأبطال الحقيقيون. لا تفقدوا الأمل، لأن العالم معكم، وأنا معكم. أطفال سوريا بحاجة لنا الآن أكثر من أي وقت مضى".
الجانب الإنساني في كريستيانو: أطفال #سوريا نعلم أنكم تعانون، أنا لاعب مشهور، لكن أنتم الأبطال الحقيقيون، لا تفقدوا الأمل، العالم معكم ويهتم بكم pic.twitter.com/hZvJMCQ6tt
— الأكثر تأثيرا (@ArabicBest) December 23, 2016
تبرع بمئات الآلاف من اليورو لبناء وحدتين للعناية المركزة في لشبونة وبورتو مجهزتين بأجهزة تنفس صناعي. هذا الدعم أنقذ مئات المرضى البرتغاليين الذين لم يجدوا أسرّة شاغرة وقت الذروة.
رغم خيبة الخروج المبكر للبرتغال، تبرع رونالدو بمكافآته من البطولة كاملة لشراء معدات طبية. لاعبون آخرون احتفظوا بالمكافآت، لكنه اختار الطريق الإنساني.
خلال جائحة كورونا 2020، قبل رونالدو تخفيض راتبه مع يوفنتوس بنسبة وصلت 30%، مما ساهم في إنقاذ النادي ماليا وقت إيقاف المباريات. قيمة التخفيض قاربت 3.8 ملايين يورو، وذهب جزء كبير منها لدعم العناصر الطبية.
رونالدو سفير لمنظمات "أنقذوا الأطفال" و" اليونيسيف " و"وورلد فيجن". يقوم بزيارات ميدانية ويطلق حملات توعية، مما ساعد في جمع ملايين التبرعات.
تبرع بـ100 ألف يورو للصليب الأحمر بعد تعرضه لعقوبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ).
في 2014، تبرع بـ590 ألف دولار مكافأة فوزه بدوري الأبطال لصالح جمعيات خيرية.
بعد حصوله على الكرة الذهبية الثانية، لم يحتفظ بها في متحفه بماديرا، بل باعها في مزاد لصالح مؤسسة خيرية للأطفال المرضى بالسرطان، وبلغت قيمتها نحو 600 ألف دولار.
منذ سنوات طويلة، يحرص رونالدو على التبرع بالدم مرتين سنويا. ولأجل ذلك رفض أن يرسم أي وشم على جسده حتى لا يمنعه من التبرع بشكل متكرر.
أطلق نداء عبر حساباته الداعمة للأمم المتحدة، ثم تبرع بـ7 ملايين يورو لضحايا الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة أكثر من 8 آلاف شخص.
حين أصيبت والدته بمرض السرطان، تلقّت العلاج في مركز خاص بجزيرة ماديرا، بعد تعافيها، تبرع رونالدو بمبالغ ضخمة لدعم المركز وتجديد غرف علاج الأطفال.
في 2015، استضاف الطفل حيدر الذي فقد والديه في تفجير إرهابي ب لبنان . استقبله في مدريد ، ومنحه قميصه، والتقط معه صورا تاريخية أصبحت رمزا للأمل وسط الدمار.
وافق على تمويل رحلة وعلاج طفل إسباني في الولايات المتحدة يعاني من ورم سرطاني نادر، بعدما ناشدت أسرته وسائل الإعلام طلبا للمساعدة.
في عدة مباريات، أوقف رجال الأمن أطفالا حاولوا الاقتراب منه. تدخل بنفسه وعانق الأطفال، وسمح لهم بالتقاط الصور. مشهد يتكرر كثيرا لكنه يعكس تواضعا نادرا بين نجوم بحجمه.
تبرع بمبلغ ضخم لعلاج طفل رضيع كان يحتاج إلى عملية جراحية معقدة في دماغه بعدما علم بقصته عبر رسالة من عائلته.
حين تزوج وكيله خورخي مينديز، لم يهدِه ساعة أو سيارة، بل جزيرة كاملة في اليونان، قيمة الهدية قُدّرت بملايين الدولارات، كنوع من الوفاء لرجل وقف بجانبه منذ بداياته.
زار لاعب رينجرز السابق فيرناندو ريكسن، الذي كان يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري "إيه إل إس" (ALS). لبّى دعوته وجلس معه، وأرسل رسالة دعم لعائلته.
🚨 المقطع كامل:
لفتة إنسانية من ملك الإنسانية في كرة القدم كريستيانو رونالدو قبل بداية مباراة البرتغال وأيرلندا 🤍
— محمود (@MH_1902) June 11, 2024
بعد فوز ريال مدريد بدوري الأبطال 2018، أهدى زملاءه في الفريق ساعات رولكس فاخرة قيمتها أكثر من 8 آلاف يورو لكل لاعب، إضافة إلى سيارات فاخرة للجهاز الفني.
شقيقه الأكبر هوغو كان يعاني من إدمان الكحول والمخدرات. تولى رونالدو مصاريف علاجه وأعطاه وظيفة في متحفه بماديرا، ليعيد له حياته من جديد.
أثناء قضائه عطلة في اليونان 2019، ترك إكرامية بقيمة 26 ألف دولار للعاملين في المنتجع الفاخر تقديرا لخدماتهم.
في طفولته، كان يأكل بقايا الطعام في مطعم صغير قرب ملعب سبورتنغ لشبونة. يتذكر دائما سيدتين، إحداهما تُدعى "أنجيلا"، كانتا تمنحانه وجبات مجانية. بعد أن صار نجما عالميا، صرّح في مقابلة بأنه يريد العثور عليهما ليشكرهما شخصيا.
خلال حرائق الغابات المدمرة في البرتغال في يونيو/حزيران 2024، تبرع رونالدو بمبلغ ضخم لمساعدة المتضررين، موفّرا الموارد اللازمة لإيواء العائلات المتأثرة وإعادة بناء المنازل المدمرة، مؤكدا أنه لا ينسى بلده حتى بعد سنوات من الابتعاد عن الملاعب البرتغالية.
في 2025، أطلق رونالدو عبر مؤسسته "سي آر 7" (CR7) مشروعا لدعم التعليم الرقمي للأطفال في أفريقيا بتوفير أجهزة لوحية وبرمجيات تعليمية واتصال بالإنترنت، في محاولة لتوسيع فرص التعليم للأطفال في مناطق محرومة، مؤكدا على أهمية الاستثمار في المعرفة والمهارات لمستقبل أفضل.
هذه القصص الـ22 الملهمة تكشف أن رونالدو ليس فقط لاعبا من طراز فريد، بل إنسانا استثنائيا يوازن بين المجد الرياضي والواجب الإنساني.
قد يراه البعض متعجرفا داخل الملعب، لكن خارج العشب الأخضر لا أحد ينكر أن قلبه أكبر من كل ألقابه.