آخر الأخبار

أصحاب الأمراض المزمنة.. ضحايا منسيون للحرب على غزة

شارك
سيارات إسعاف عند أحد مستشفيات غزة

يعاني أحمد أبو ختلة الأمرين للحصول على العلاجات اللازمة لمرض السكري المصاب به منذ سنوات، في ظل شح الأدوية وعدم وجود المراكز الطبية المتخصصة في غزة لمتابعة حالته، ما يزيد من مخاوفه من مضاعفات صحية خطيرة.

حال أحمد كحال الآلاف من سكان القطاع، المصابين بأمراض مزمنة كالسكري والضغط، ويفتقدون للمراكز المتخصصة التي كانت تقوم على رعايتهم قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر عام 2023.

توقف الخدمات الأولية

وبسبب الحرب في غزة فقد الآلاف من هذه الفئة الرعاية الخاصة التي كانوا يتلقونها عبر مراكز تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ووزارة الصحة الفلسطينية، وسط ترجيحات بزيادة أعداد المصابين بالأمراض المزمنة في غزة.

ويقول أبو ختلة، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه على مدار أكثر من عام لم يحصل على جرعات الأنسولين اللازمة له بالقدر الكافي، لافتًا إلى أن نقص الغذاء الصحي والظروف الصعبة بسبب الحرب أثرت على وضعه الصحي والنفسي.

وأشار إلى أن شقيقه خالد والمصاب بمرض ارتفاع ضغط الدم يعاني الأمرين بسبب عدم توفر العلاج المناسب، وانقطاع الأدوية الخاصة بحالته الصحية"، مشددًا على أن هذا الأمر يعاني منه الآلاف من سكان القطاع من المصابين بالأمراض المزمنة.

بدورها تقول سهام أبو رمضان، إنها تعاني في الحصول على العلاجات اللازمة للأمراض المزمنة المصابة بها، لافتًة إلى أنها مصابة بمرضي ارتفاع ضغط الدم والسكري، الأمر الذي يجعلها تواجه مصاعب صحية كبيرة.

وأوضحت أبو رمضان، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الحرب تسببت بفقدانها القدرة على الحصول على الأدوية من المراكز المتخصصة، وأنها منذ الشهر الثالث من الحرب تستخدم الأدوية بكميات قليلة للغاية وتوفرها بصعوبة بالغة.

وأضافت "معظم الأدوية شحيحة والبدائل عنها لا تفي بالغرض، واضطررتُ للمبيت في المستشفى أكثر من مرة بسبب الوضع الصحي الصعب لي"، مؤكدًة أن هناك تجاهل للوضع الصحي للمصابين بالأمراض المزمنة.

تدمير إسرائيلي

وفي السياق، قالت مديرة دائرة الأمراض المزمنة بوزارة الصحة في غزة، علا النجار، إن "تدمير إسرائيل لمراكز الرعاية الأولية في قطاع غزة كان سببًا في عدم تلقى المصابين بالأمراض المزمنة للعلاجات اللازمة لحالاتهم الطبية".

وأوضحت النجار، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الدمار طال نحو 8 مراكز رعاية أولية من أصل 14 مركزًا بمختلف مناطق القطاع"، موضحة أن استمرار الحرب أخرج المراكز المتبقية عن الخدمة لعدم توفر الإمكانيات الطبية.

وبينت أن "الخدمة المقدمة للمرضى ضعيفة جدًا مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب في غزة، كما أن أعداد المصابين بالأمراض المزمنة ارتفعت بشكل غير مسبوق بسبب ما مر به الفلسطينيون على مدار أكثر من عام في مختلف المناطق".

وتلفت النجار إلى أن "أحوال المرضى زادت سوءًا على إثر سوء التغذية وعدم توفر الأطعمة والأدوية اللازمة لهم، كما أنهم تأثروا نفسيًا بشكل سلبي"، مشيرًة إلى أن بعض الحالات تعيش مرحلة الخطر كما أن عدد كبير من مرضى السكري اضطروا لبتر أطراف منهم بسبب قلة الرعاية الطبية.

وأضافت "المئات من الحالات بترت أطرافها وخاصة ما يتعلق بالقدم بسبب عدم وجود خدمات ملائمة، خاصة وأن إسرائيل تتعامل مع حالاتهم المرضية بشكل استثنائي، وعلى اعتبار أنهم لا يحتاجون للتدخل الطبي الطارئ".

حرمان المرضى

وقال خليل الدقران، متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن "نحو 350 ألف مريض من المصابين بالأمراض المزمنة يواجهون خطر الموت في قطاع غزة بسبب منع إسرائيل إدخال الأدوية الخاصة بهم، وتدميرها لمراكز الرعاية الأولية".

وأوضح الدقران، لموقع "سكاي نيوز عربية، أن "السلطات الإسرائيلية تتعمد حرمان هذه الفئة من الخدمات الطبية، ما يزيد من الأعباء على المؤسسات الصحية في مختلف مناطق القطاع"، مشيرًا إلى أن ذلك تسبب بوفاة أعداد كبيرة منهم.

وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي دمر نحو 82 مركزًا صحيًا من أصل 90، كما أنه أخرج 72 مستشفى عن الخدمة في مختلف مناطق القطاع، خاصة المناطق الشمالية والجنوبية"، مبينًا أن وسط القطاع هي المناطق الوحيدة التي تقدم الخدمات الطبية وبحدودها الدنيا.

وتابع "خلال الحرب وعلى إثر الإجراءات الإسرائيلية ضد المستشفيات والمنظومة الصحية، انخفض مخزون الأدوية لأكثر من 70%، كما أن نحو 80% من الأدوية الرئيسية والمنقذة للحياة فقدت من المراكز الصحية بالقطاع".

وأشار إلى أن "المؤسسات الصحية في غزة ليس لديها القدرة على إجراء التحاليل الطبية للازمة لأصحاب الأمراض المزمنة، في ظل شح المواد المخبرية"، مبينًا أن عدم إجراء الفحوصات الدورية لهذه الفئة يشكل خطرًا على حياتهم.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا