آخر الأخبار

"الإدارة المتكاملة": استعادة 12 ألف هكتار من الغابات والنظم الإيكولوجية

شارك

سرايا - يسعى مشروع مبادرة الإدارة المتكاملة للمناظر الطبيعية في الأردن، لاستعادة 12 ألف هكتار من الغابات والمراعي والنظم الإيكولوجية في الوديان بشمال وادي الأردن، باستخدام نهج التكيف القائم على الأنظمة البيئية، بحيث تُنفذها وزارة البيئة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

مليون فرد سيستفيدون من المبادرة
وتهدف المبادرة الذي يستفيد منها نحو مليون فرد، الى "تركيب ألواح شمسية عائمة بقدرة 1 ميغاوات، لتزويد الشبكة المحلية بالطاقة المتجددة، بخاصة في قناة الملك عبدالله، لتقليل فقدان المياه الناجم عن التبخر"، إذ إن "نهج إدارة الموارد المائية المتكاملة المقترح ضمنها، يسعى لتحسين إدارة النظم الإيكولوجية باستعادة الأراضي، وتحسين الممارسات الزراعية، وإعادة شحن طبقة المياه الجوفية".

ووفق تفاصيل مشروع المبادرة الممول من مجلس الصندوق الأخضر للمناخ، والمنفذ بدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإنه يشمل أيضا "حصاد مياه الأمطار، وتعزيز الحوكمة، مع تمويل طويل الأجل عبر صندوق سينشأ للمياه، لتوسيع نطاق إدارة الموارد المائية والأراضي المتكاملة في وادي الأردن".

وستستفيد 1200 أسرة ذات حيازات زراعية صغيرة من التدخلات الزراعية الجديدة المقاومة للمناخ، مع توفير البنية الأساسية لحصاد مياه الأمطار من أسطح المنازل لـ2800 أسرة.

دعم أميركي للجان إدارة المياة
كما سيجري إنشاء مرفق للمنح بميزانية 7.5 مليون دولار أميركي لدعم لجان إدارة المياه، والمجتمعات المحلية والمزارعين بتنفيذ مشاريع فرعية، تركز على إدارة النظم الإيكولوجية والموارد المائية المتكاملة المقاومة للمناخ، وتوسيع نطاق التدخلات باستعادة وإدارة الأراضي، بحيث يستفيد الجمع بين بناء القدرات والزراعة المقاومة للمناخ، واستعادة النظم الإيكولوجية، وتحسين إدارة المياه 246.942 فردا بوادي الأردن عبر الحد من تعرضهم للمناخ على نحو مباشر، بينما سيستفيد 756.000 في الوادي على نحو غير مباشر من تحسين موارد المياه، وتعزيز الحكم المحلي، والحد من فقدان المياه، وتحسين الوعي بتأثيرات تغير المناخ، وخيارات التكيف.

زيادة إمدادات المياه للأردن 9 ملايين م3
وتهدف المبادرة لمعالجة الآثار المناخية المتعددة، بخاصة شح المياه في شمال وادي الأردن. في وقت يتبنى فيه المشروع نهجا متكاملا لإدارة موارد الأراضي والمياه، مستهدفا المجتمعات الزراعية الصغيرة في 3 مواقع بشمال وادي الأردن- أحواض أنهار اليرموك، والزرقاء، ووادي الأردن المتصدع.

كما وتسعى لزيادة إمدادات المياه السنوية للأردن بـ9 ملايين م3، مع زيادة تراكمية محتملة تقدر بنحو 163 مليون م3 خلال ربع قرن.

ويوفر المشروع، التدريب لصناع السياسات والقرار بشأن دمج إدارة الموارد المائية المتكاملة المقاومة للمناخ في السياسات الحكومية، مع إنتاج مجموعة من منتجات متعلقة بالتكيف مع المناخ وتقارير سياسية، وبناء سدود صخرية أو ترابية في الوديان في 12 موقعًا، ما يسمح إعادة شحن المياه الجوفية المُدارة، إلى جانب إنشاء سدود صغيرة في المجاري المائية الواقعة في المنبع، ومع تجديد المياه الجوفية، سيعاد تأهيل 10 ينابيع للمياه العذبة.

تركيب 3 آلاف خزان حصاد مائي
كما وأنه سيعزز من موارد المياه بتركيب 3000 خزان لحصاد مياه الأمطار على أسطح المباني والمنازل المجتمعية، مع خطط مراقبة وإدارة منفذة عبر لجان إدارة المياه متعددة الأطراف.

ويواجه الأردن، ندرة شديدة في المياه، تتفاقم بسبب مناخه الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة، والتي غالبًا ما تتجاوز 40 درجة مئوية صيفا، في وقت تشير فيه توقعات المناخ لانخفاض هطول الأمطار، وزيادة معدلات التبخر، ما يؤدي لفترات جفاف ممتدة، وموسم أمطار أقصر.

ويتوقع بأن ينخفض إنتاج الشعير الأساسي بنسبة 50 % في ظل ظروف مناخية مستقبلية، مع الضغط أيضًا على محاصيل أخرى، وأعلاف حيوانية، ما يؤثر بشدة على الإمدادات الغذائية المحلية. ويتزامن ذلك مع تدهور النظم البيئية الطبيعية والزراعية في البلاد، بسبب محركات غير مناخية كالرعي الجائر، والتحطيب غير المنظم، والزراعة على المنحدرات الشديدة، ما يؤدي لتسريع جريان المياه، تبعا لما جاء في تفاصيل المشروع.


سرايا المصدر: سرايا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا