عملية إسرائيلية جديدة في جنين.. ونتنياهو "نضرب محور إيران"

تزامنا مع هجمات للمستوطنين طالت عددا من المدنيين في الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قواته بدأت عملية جديدة في جنين ومخيمها.

وأفادت مراسلة "العربية/الحدث" بوصول تعزيزات عسكرية إسرائيلية باتجاه المدينة التي تقع شمال الضفة.

فيما أعلنت الصحة الفلسطينية سقوط 6 قتلى وإصابة 35 آخرين جراء الهجوم الإسرائيلي على جنين. وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، إن من بين الإصابات إصابة تعود لطبيب، أصيب بالقرب من مستشفى الأمل. وأوضح أنه تم نقل عدد من الإصابات الأخرى إلى مستشفيات المدينة، ولكنه لم يتأكد من العدد حتى الآن، لصعوبة الأحداث وتسارعها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء (وفا).

محور إيران

من جانبه، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن العملية هدفها "القضاء على الإرهاب وتعزيز الأمن بالضفة". وقال "أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة في جنين، وهذه خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف الذي حددناه وهو تعزيز الأمن في الضفة".

كما أضاف أن قواته "تتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما أرسل أسلحته في غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة الغربية".

خلق واقع جديد

في المقابل، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، لـ"العربية/الحدث"، "أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية لم يتوقف أبدا"، معتبرا أن "إسرائيل تسعى لخلق واقع جديد".

كما قال إن رفع الإدارة الأميركية الجديدة للعقوبات عن المستوطنين ضوء أخضر لهم لارتكاب المزيد من الانتهاكات.

فيما دعت حركة حماس إلى تصعيد الاشتباك مع القوات الإسرائيلية ردا على عملية جنين.

وقبل العملية الإسرائيلية الحالية، شنت قوات الأمن الفلسطينية عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على المدينة.

لتعلن قبل عدة أيام التوصل إلى اتفاق على إنهاء الأزمة بين السلطة الفلسطينية وكتيبة جنين بمخيم المدينة، مع انتشار الأجهزة الأمنية وفرق الهندسة لنزع المتفجرات بالمخيم.

وخضع مخيم جنين طوال الشهر الماضي إلى عمليات عسكرية نفذتها أجهزة السلطة الفلسطينية بهدف ملاحقة "الخارجين عن القانون" في وقت قال فيه ممثلون عن المقاتلين في المخيم إن الحملة "استهدفت المقاومين".

فيما قتل خلال الحملة الأمنية الفلسطينية على مخيم جنين خلال شهر، 15 فلسطينيا هم ستة من أفراد الأمن وثمانية مدنيين ومسلح ميداني واحد.

هذا وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مناطق شمال الضفة الغربية يقول إنها تستهدف مسلحين فلسطينيين يسعون إلى تنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية.

وشهدت الضفة المحتلة تصاعدا في أعمال العنف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على خلفية الحرب التي توقفت الأحد في قطاع غزة بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

فيما قُتل ما لا يقلّ عن 838 فلسطينيا في الضفة بهجمات للجيش الإسرائيلي أو برصاص المستوطنين، منذ اندلاع الحرب في القطاع، وفقا لوزارة الصحة في رام الله.

كذلك، أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل 25 شخصا في الفترة نفسها بالضفة التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.