استنكرت "الجماعة الإسلامية" في لبنان توقيف الشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن القرضاوي، نجل الدكتور الراحل يوسف القرضاوي، والذي تم توقيفه في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. ويأتي هذا التوقيف بناء على مذكرة صادرة عن الإنتربول العربي، استنادا إلى حكم قضائي مصري يتهم القرضاوي بالإساءة إلى مصر وبعض دول الخليج.
وأكدت الجماعة -في بيان- أن القرضاوي "ليس مرتكبا للجنايات، ولا مجرما ليتم توقيفه"، بل هو "صاحب رأي وحر من أحرار العالم الثائرين على الظلم والطغيان". كما أشارت إلى أن لبنان، الذي وقع على اتفاقية مناهضة التعذيب، لا ينبغي أن يسلم أي موقوف إلى دولة قد يواجه فيها مصيرا مجهولا.
وجاء في البيان أن الجماعة الإسلامية تأمل أن تبقى لبنان "واحة للحرية ومرتعا للأحرار"، محذرة من أن تتحول البلاد إلى "فخ للظلم وقمع الحريات".
وأضاف البيان، "لقد أدمت قلوبنا مشاهد السجون والمعتقلات التي خلفها النظام السوري المخلوع، لذلك آن الأوان أكثر من أي وقت مضى لإطلاق سراح الأحرار ومعتقلي الرأي والفكر، ووقف أساليب كم الأفواه وحجز الحريات".
واختتمت الجماعة الإسلامية بيانها بالدعوة إلى إطلاق سراح القرضاوي، مشيرة إلى أن لبنان "خارج من حرب مدمرة وينوء تحت العديد من الأزمات الصعبة، ولا داعي لتحميله مزيدا من الأعباء".
وأثار اعتقال القرضاوي جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية، بالتزامن مع الجدل الدائر حول الحريات السياسية في لبنان، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المضطربة.