تمنح أدوية إنقاص الوزن المبتكرة مرضى الفشل الكلوي في مرحلته الأخيرة فرصة جديدة للحياة.
إذ تعد السمنة أحد أكبر العوائق أمام التأهل لزراعة الكلى، حيث يُستبعد غالبا المرضى ذوو مؤشر كتلة الجسم المرتفع من قوائم انتظار الزراعة بسبب المخاطر الجراحية وتأثير الوزن على نتائج العملية.
وكشفت دراسة جديدة، أجرتها كلية الطب بجامعة سانت لويس بالتعاون مع أطباء SSM Health، أن دواء "سيماغلوتايد" — المكوّن النشط في أدوية شهيرة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي" — يمكن أن يساعد هؤلاء المرضى على فقدان الوزن والتأهل لزراعة الكلى.
أبرز النتائج:
فقد المرضى ما معدله 9.3 كغ بعد عام واحد من العلاج.
أُدرج نحو نصف المرضى (48.3%)، الذين لم يكونوا مؤهلين سابقا، في قوائم انتظار زراعة الكلى.
توقف أكثر من ثلث المرضى المعتمدين على الأنسولين عن استخدامه تماما.
وقال الباحث الرئيسي، الدكتور فرانسيس ج. وايد، أستاذ الطب الباطني المساعد وأخصائي طب السمنة: "تمثل السمنة عائقا كبيرا في مجال زراعة الأعضاء. قد يكون المرضى مرشحين مثاليين، ولكن إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديهم مرتفعا جدا، فغالبا ما يُهملون. تظهر هذه النتائج أن العلاجات الطبية الجديدة يمكن أن تساعد في سد هذه الفجوة".
وأوضحت الدكتورة كريستا لينتين، معدة الدراسة والمديرة المساعدة لقسم أمراض الكلى بجامعة سانت لويس: "تظهر النتائج إمكانات كبيرة لدواء سيماغلوتايد كخيار واعد وغير جراحي لدعم فقدان الوزن ومساعدة المزيد من المرضى على التأهل لزراعة الأعضاء".
وأظهرت الدراسة أن "سيماغلوتايد" جيد التحمل بشكل عام، وكانت أعراض الجهاز الهضمي أكثر الآثار الجانبية شيوعا، حيث توقف نحو 16.7% من المرضى عن العلاج بسببها.
وشددت الدراسة على أهمية الرعاية متعددة التخصصات، إذ يتلقى المرضى دعما متكاملا يشمل استشارات غذائية وإرشادات رياضية ومتابعة دورية، إلى جانب العلاج الدوائي.
نشرت الدراسة في مجلة Clinical Transplantation.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر:
روسيا اليوم