في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
يبدأ الحفاظ على طاقة الدماغ وتركيزه من الطعام الذي نتناوله يوميًا. فأسماك البحر واللحوم والخضروات غير النشوية إلى جانب التوت والمكسرات والبذور والبيض ومنتجات الألبان كاملة الدسم ، يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في دعم صحة الدماغ وتقوية الذاكرة.
وكشف باحثون أن تأثير هذه الأطعمة على وظائف الدماغ يتركز في إطار نظام غذائي غني بالدهون ومنخفض الكربوهيدرات، يُعرف باسم نظام الكيتو.
وتشير النتائج الأولية إلى أن هذا النهج لا يدعم صحة الدماغ على المدى الطويل فحسب، بل يبطئ أيضًا أو حتى يمنع التدهور المعرفي، خصوصًا لدى الأفراد الذين يواجهون خطرًا وراثيًا أعلى للإصابة بمرض الزهايمر .
ووفقًا لـما نقله موقع "Science Daily"، أوضح الباحث إيفانيتش: "عندما نتناول الكربوهيدرات، تُحوّل أدمغتنا الغلوكوز إلى طاقة، لكن حاملي جين APOE4 – وخاصةً الإناث – يجدون صعوبة في تحويل الغلوكوز إلى طاقة دماغية ، مما قد يؤدي إلى تدهور معرفي لاحقًا".
وأضاف أنه "بالانتقال إلى النظام الغذائي الكيتوني، تُنتج الكيتونات وتُستخدم كمصدر بديل للطاقة، وقد يُقلل هذا من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر من خلال الحفاظ على صحة خلايا الدماغ".
تسلط الدراسة الضوء على إمكانات "التغذية الدقيقة"، وهو نهج يُكيّف الأنظمة الغذائية والتدخلات لتتناسب مع الخصائص البيولوجية الفريدة لكل شخص. ونُشرت الدراسة في مجلة "Neurochemistry" بعنوان: "النظام الغذائي الكيتوني ينظم محور ميكروبات الأمعاء ومستقلبات الدماغ بطريقة خاصة بالجنس والنمط الجيني في فئران APOE4".
وفي هذا السياق، أكدت الباحثة لين أنه "يمكننا إنجاز الكثير من المهام داخليًا هنا، بينما في أماكن أخرى، قد نضطر إلى الاستعانة بمصادر خارجية. هذا هو علم العمل الجماعي. سيكون التأثير الذي نحدثه أفضل بكثير عندما نعمل معًا مقارنةً بعملنا الفردي".
وأظهرت الدراسة أن بعض البكتيريا المفيدة في الأمعاء مرتبطة بتحسن وظائف الدماغ، مما يجعلها مؤشرًا على صحة الدماغ. وحققت إناث الفئران الحاملات لجين APOE4 أكبر الفوائد، بما في ذلك استعادة تنوع البكتيريا المعوية وتحسين مستويات المواد الكيميائية في الدماغ. أما الفئران الحاملات لجين APOE3، فقد طرأت تغييرات على البكتيريا، لكن تأثيرها على الدماغ كان محدودًا.
وتشير هذه النتائج إلى أن النظام الغذائي الكيتوني يمكن أن يؤثر على علاقة الأمعاء بالدماغ بطريقة تعتمد على الجين والجنس، ما يجعله استراتيجية غذائية واعدة للحد من خطر مرض الزهايمر.
المصدر:
DW