بدأ مستخدمو حقن إنقاص الوزن "مونجارو" في المملكة المتحدة يلاحظون آثارا جانبية غير متوقعة، أبرزها تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
وشارك عدد من مستخدمي "مونجارو" تجاربهم على منصات التواصل الاجتماعي مثل "ريديت"، حيث نشروا آلاف المنشورات والصور التي توضح حجم تساقط الشعر، مع تساؤلات عن أسباب هذه الظاهرة واستمرارها.
لكن الخبراء يوضحون أن تساقط الشعر ليس نتيجة مباشرة للدواء، بل مرتبط بطريقة استخدامه وتأثيره على النظام الغذائي.
ويوضح الدكتور إد روبنسون، مدير عيادة تجميل في مانشستر، أن أدوية إنقاص الوزن من نوع GLP-1، التي ينتمي إليها "مونجارو"، تقلل الشهية بشكل كبير، ما يدفع المستخدمين إلى تناول سعرات حرارية أقل من اللازم، أحيانا بسرعة مفرطة تؤدي إلى نقص حاد في العناصر الغذائية الضرورية للجسم، ومنها الفيتامينات والمعادن والبروتينات.
ويؤكد روبنسون أن هذا النقص الغذائي هو السبب الرئيسي في تساقط الشعر، وليس الدواء نفسه، مشيرا إلى أن العديد من المستخدمين يعتمدون على مكملات غذائية بشكل غير كاف، ويستهلكون هذه الفيتامينات في أوقات أو ظروف لا تسمح بامتصاصها بشكل فعّال، خصوصا الفيتامينات التي تحتاج إلى دهون للامتصاص.
ويشير إلى أن نقص البروتين والمعادن مثل الحديد والبيوتين والمغنيسيوم يؤثر بشكل مباشر على صحة الشعر، ما يجعله هشا وأرق، ويسبب تساقطا متزايدا.
كما يوضح أن تساقط الشعر قد يكون نتيجة حالة تسمى "تساقط الشعر الكربي"، وهي استجابة الجسم للإجهاد أو نقص التغذية الحاد، حيث تدخل بصيلات الشعر مرحلة الراحة (التيلوجين) وتتساقط دون تعويض كاف.
ويوضح أن النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث قد يعانين من تساقط شعر أكثر حدة بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤثر على فروة الرأس.
وينصح روبنسون بأن يخضع كل من يستخدم أدوية إنقاص الوزن لمتابعة طبية دقيقة مع تقييم مستمر لنظامه الغذائي لضمان توازن العناصر الغذائية، ويحث المرضى على التواصل مع أطبائهم في حال ظهور أعراض تساقط الشعر أو غيرها من المشاكل، لضرورة تعديل الجرعات أو استخدام علاجات وقائية مثل "مينوكسيديل".
المصدر: ديلي ميل