شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على أن التعاون مع روسيا بوصفها دولة رائدة في مجال الصناعة النووية يحظى بأهمية كبيرة.
وقال غروسي خلال مشاركته في منتدى "أسبوع الذرة" الدولي في موسكو اليوم الخميس: "روسيا هي دولة رائدة في المجال النووي، وهذا ليس مسألة اعتبارات سياسية، بل هي حقيقة واقعية".
وانطلقت اليوم الخميس في موسكو أعمال منتدى "أسبوع الذرة" الدولي بمشاركة نخبة من الخبراء لبحث التطورات في مجال الطاقة النووية السلمية، وتطبيقاتها الصناعية والطبية.
وتحيي الصناعة النووية الروسية هذا العام الذكرى الثمانين لتأسيسها، الذي يعود إلى العشرين من أغسطس عام 1945، عندما أسس الاتحاد السوفيتي "لجنة خاصة لاستخدام الطاقة الذرية" برئاسة لافرينتي بيريا. وجاء إنشاء هذه اللجنة ردا مباشرا على التهديدات الأمريكية.
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نبذل كل جهد لضمان استمرار تعاون إيران معنا
كما طالت تصريحات مدير الوكالة الملف النووي الإيراني، حيث أكد أن الوكالة تبذل كل ما في وسعها لتحقيق الاستقرار في الوضع المتعلق بإيران، وضمان استمرار طهران في التعاون مع الوكالة.
وردا على أسئلة حول الموضوع قال غروسي للصحفيين: "نحاول بذل كل ما هو ممكن لتحقيق الاستقرار في الأوضاع والتأكد من استمرار إيران في التعاون معنا".
ويأتي التصريح في أعقاب تحذيرات إيرانية سابقة من أن طهران ستعتبر الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي ملغيا في حال تمت إعادة فرض العقوبات.
وكان هذا الاتفاق يحدد إطار التفاعل بين الطرفين بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، كما كان يراعي القوانين الإيرانية الداخلية المتعلقة بعدم الثقة في الوكالة.
يذكر أن كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا (الترويكا الأوروبية) قامت في 28 أغسطس الماضي بإخطار مجلس الأمن الدولي ببدء تفعيل آلية إعادة العقوبات الدولية على إيران، والتي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي في 2015.
وعقب ذلك رفض مجلس الأمن الدولي في 19 سبتمبر الجاري مشروع قرار يدعو إلى عدم إعادة فرض العقوبات على إيران ما يمهد الطريق أمام إعادة عقوبات الأمم المتحدة التي يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بعد 27 سبتمبر الجاري.
المصدر: RT + نوفوستي