زعم إيان بول، المسلح الذي أطلق النار على ضباط الشرطة خلال محاولة فاشلة لاختطاف الأميرة الملكية البريطانية آن عام 1974، أنه بريء، قائلا إنه كان "أكثر خوفا" من الأميرة نفسها حينذاك.
بول، الذي أُفرج عنه قبل ست سنوات من منشأة للأمراض النفسية، تحدث لصحيفة "ديلي ميل" عن المحاولة الفاشلة، مدعيا أنه كان يتوقع أن تكون الأميرة آن قد تم استبدالها بغيرها، وهو ادعاء كان قد طرحه لأول مرة عندما أقر بالذنب قبل عقود.
وقال بول البالغ من العمر 77 عاما: "كانت لدي أسباب قوية للاعتقاد بأن البارود قد أُزيل من الرصاص وأن فتاة أخرى حلت محل الأميرة آن".
وأضاف أن الحادث، الذي ارتكبه وهو في السادسة والعشرين من العمر، كان من المفترض أن يكون "خدعة" جرى تنفيذها بمساعدة "صديق" له في الشرطة.
وأوضح قائلا: "كانت الفكرة كلها من وراء تنفيذ الخدعة هي الحصول على الدعاية حتى أتمكن من كتابة سيرتي الذاتية وتوقعت الحصول على 10,000 جنيه إسترليني من حقوق النشر. أنا رجل بريء وعاقل".
يذكر أنه في مارس 1974، طارد بول سيارة ا"لرولز رويس" التي كانت تقل آن، البالغة حينها 23 عاما، وزوجها آنذاك الكابتن مارك فيليبس، في أثناء عودتهما إلى قصر باكنغهام إثر حضور فعالية خيرية، بعد أن لاحظا سيارة تلاحقهما عن قرب.
وبعد أن تمكن من إجبار السائق، أليكس كالندر، على التوقف على بُعد دقائق فقط من القصر، بدأ بول بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة السائق والمحقق الخاص جيمس بييتون، بالإضافة إلى إصابة ضابط شرطة وصحفي.
وفي ثوانٍ، قفز بول إلى المقعد الأمامي للسيارة وأمر الأميرة بالنزول، لكن أحد المارة — وكان مصادفة بطل ملاكمة للوزن الثقيل متقاعدا يُدعى روني راسل — وجه له لكمة طرحته أرضا.
عقب الحادث، مُنح بييتون وسام "جورج كروس" بعد أن أُصيب بثلاث طلقات أثناء محاولته حماية الأميرة.
وصرح بول قائلا: "[آن] لم تكن منزعجة في تلك الليلة. لم أخِفها. كنت أكثر خوفا منها".
وبعد سنوات، أرسل بول خطابا إلى الملكة إليزابيث الثانية اعترف فيه بخططه لاختطاف ابنتها الوحيدة وطلب فدية تقارب 4 ملايين دولار.
ورغم أنه أُدين بمحاولة قتل بييتون وحُكم عليه بالسجن المؤبد في مستشفى للأمراض النفسية، فقد أُطلق سراحه بهدوء عام 2019 لأسباب غير معروفة.
وفي عام 2023، نشر بول بنفسه رواية سيرته الذاتية عن الحادث بعنوان "لخطف أميرة".
أما الأميرة آن فقد قالت لاحقا إنها كانت "غاضبة من هذا الرجل الذي كان في شد وجذب معي"، فيما علّق والدها الراحل الأمير فيليب مازحا: "لو نجح الرجل في اختطاف آن، لكانت ستُذيقه الويلات في الأسر".
المصدر: "نيويورك بوست"