لقي المغامر النمساوي الشهير فيليكس بومغارتنر، المعروف بعروضه القياسية المثيرة، مصرعه في حادث طيران شراعي في إيطاليا، بحسب ما أفادت تقارير إعلامية محلية.
وبحسب التقارير، فإن الرياضي النمساوي المتخصص في الرياضات الخطرة، البالغ من العمر 56 عاما، أصيب بوعكة صحية أثناء تحليقه بطائرة شراعية مزودة بمحرك في بلدة بورتو سانت إلبيديو الساحلية الإيطالية، ما أدى إلى تحطم الطائرة وسقوطها في حوض سباحة تابع لأحد الفنادق.
وأفادت وسائل الإعلام بأنه توفي على الفور نتيجة الحادث الغريب. كما أُصيب أحد موظفي الفندق بعد أن اصطدمت به الطائرة الشراعية، ونُقل إلى المستشفى مصابا بجروح في الرقبة.
وقبل الحادث بساعتين، نشر بومغارتنر عبر خاصية القصص في حسابه على إنستغرام عبارة تنذر بالخطر كتب فيها: "الرياح شديدة للغاية".
وكان بومغارتنر قد اشتهر بعروضه الجريئة التي شملت القفز بالمظلات، والقفز الحر من المباني العالية، والقفز من الطائرات.
في عام 1999، سجّل رقما قياسيا لأعلى قفزة مظلية من مبنى عندما قفز من برجي بتروناس في كوالالمبور، ماليزيا، واللذين يبلغ ارتفاعهما 1,483 قدما.
وفي العام نفسه، قام بأدنى قفزة "BASE" مسجّلة على الإطلاق، حين قفز من ذراع تمثال المسيح الفادي في ريو دي جانيرو، البالغ طوله 85 قدما.
وفي عام 2003، أصبح أول شخص يقفز بالمظلة عبر القناة الإنجليزية مستخدما جناحا مصنوعا من ألياف الكربون، حيث قفز من طائرة على ارتفاع يزيد عن ستة أميال فوق دوفر في إنجلترا، قبل أن يهبط بأمان في كاب بلان-ني في فرنسا.
لكن أشهر قفزاته كانت في عام 2012، حين قفز من منطاد هيليوم على ارتفاع 24 ميلا، ووصلت سرعته القصوى إلى ماخ 1.25 (843.6 ميلا في الساعة)، ليصبح أول إنسان في التاريخ يتجاوز حاجز الصوت دون استخدام مركبة.
هبط بومغارتنر من طبقة الستراتوسفير في سقوط حر كامل دام أربع دقائق و19 ثانية، قبل أن يفتح مظلته.
وقد رعت شركة "ريد بُل" القفزة وقامت بتوثيقها في فيلم وثائقي تم تصويره باستخدام كاميرا مثبتة على خوذة بومغارتنر. وقد شاهد القفزة حوالي 8 ملايين شخص عبر بث مباشر على يوتيوب ومنصات أخرى.
وعبّر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم لفقدان بومغارتنر، حيث كتب أحد المعجبين: "صُدمت من الخبر، ارقد بسلام"، بينما قال آخر:
"سنفتقدك جميعًا يا فيليكس".
المصدر: "نيويورك بوست"