آخر الأخبار

جريمة الأقصر "المروعة".. تفاصيل عن المتهم والدوافع

شارك الخبر
المتهم في جريمة الأقصر يعاني من اضطراب نفسي

بدأت تفاصيل ودوافع جريمة "الأقصر" في مصر، التي وصفت بـ"البشعة" تتكشف، حيث أكد مصدر أمني أن المتهم بارتكاب الجريمة معروف بأنه يعاني من اضطراب نفسي منذ سنوات طويلة."

وأوضح المصدر الأمني في مديرية أمن الأقصر في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن حالة الهياج التي انتابت المتهم ودفعته إلى هذه الجريمة العنيفة كان سببها تعاطيه كمية من المواد المخدرة.

وأوضح أن إدارة المباحث العامة في مديرية أمن الأقصر تواصل تحقيقاتها حاليا مع المتهم، الذي ألقت القبض عليه بعد أقل من ساعة من ارتكابه الجريمة، إذ يتم احتجازه حاليا في قسم شرطة الأقصر، بينما تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة مستشفى الكرنك الدولي.

ماذا حدث؟

والثلاثاء، شهدت محافظة الأقصر الواقعة جنوب مصر جريمة قتل مروعة هزت البلاد، إذ أقدم شاب عشريني على قتل أحد الأشخاص، وقطع رأسه والتجول بها أمام أعين المارة في أحد شوارع منطقة أبو الجود في المدينة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو أظهر الشاب وهو يحمل رأس الضحية ويمثل بها قبل أن يأخد من الدم للكتابة على أحد الجدران كلمات غير مفهومة.

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت الأربعاء، أن غرفة عمليات مديرية أمن الأقصر تلقت مساء الثلاثاء، إخطارا من أهالي منطقة أبو الجود فى وسط مدينة الأقصر، بقيام شاب مختل نفسيا، بالتخلص من جاره "حجاج. ج"، البالغ من العمر 59 عاما، بالذبح وقطع رأسه.

وانتقلت قوة أمنية من المديرية للقبض على المتهم، إذ احتجزته داخل قسم الشرطة التابع لمنطقة وقوع الجريمة، مع بدء التحريات لمعرفة أسباب ارتكابه للجريمة، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الواقعة، تمهيدا لإحالته إلى النيابة العامة لتتولى التحقيق.

4 أسباب وراء الجريمة

وقد أكد الخبير النفسي وأخصائي الطب النفسي بجامعة القاهرة الدكتور علي شوشان، أن هناك 4 جوانب مهمة يمكن رؤيتها بوضوح في هذه الجريمة، وهي التربية، وانعدام التفاهم، والمخدرات، وأخيرا سلبية المجتمع.

وأشار، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، إلى أن تربية مرتكب هذه الجريمة عنصرا رئيسا في ارتكابها، لأنه لم يجد من يمنعه من المخدرات أو تقويمه، أو يضع حدا لتصرفاته التي أدت بدورها إلى العنف الصريح.

أما عن المخدرات، فأوضح الخبير النفسي أن النوع الذي يتعاطاه المتهم يحتوي على كيماويات، تؤدي به إلى ما يعرفه الطب النفسي باسم "التفعيل"، إذ إن هناك مخدرات تقود صاحبها إلى التفكير في ارتكاب فعل معين، ومخدرات أخرى تقوده إلى ارتكاب الفعل دون تفكير، وهذا النوع الأخير هو ما تعاطاه مرتكب الجريمة.

وقال إن انعدام التفاهم أيضا يمثل عاملا مهما في ارتكاب جريمة مثل هذه، فعلي الرغم من أن ملابساتها غير واضحة حتى الآن، فإن السائد حاليا هو العنف بدلا من التفاهم، وأبرز دليل على ذلك مشاجرة مدرسة التجمع الدولية، التي كانت بطلاتها فتيات من الطبقة الراقية.

من جحانب آخر، انتقد الدكتور علي شوشان موقف أغلب المتفرجين على الجريمة، والذين قاموا بالتصوير دون التدخل لمنعها، إذ وصف هذا الموقف بـ"السلبي"، ولكنه في المقابل أوضح أن كثيرين أصبحوا يخافون التدخل لعدم التعرض لإيذاء بدني، وهو ما يمكن تفهمه بدرجة ما.

ملاحقة مروجي المخدرات

وأكد المصدر الأمني في مديرية أمن الأقصر، أن الواقعة غير مألوفة في المنطقة وأن العنف الشديد مستغرب بين أهالي مدينة الأقصر.

ولفت إلى أن الفترة القادمة ستشهد تشديدا إضافيا لملاحقة كل مروجي المواد المخدرة في محافظة الأقصر، والذين يعتبرون سببا غير مباشر في وقوع مثل هذه الجريمة، لأن الشاب كان تحت تأثير مواد مخدرة شديدة المفعول جعلته غائبا عن الوعي تماما.

وتابع: "عند وقوع جريمة بمثل هذا العنف في مدينة معروفة بأنها وجهة للسياح من مختلف أنحاء العالم، فإنها تضر بسمعة السياحة المصرية ككل".

لذلك، وفق المصدر الأمني، فإن الأمر لا يهدد الأمن المجتمعي أو حالة السلم العامة فحسب، وإنما يمتد للتأثير على مصدر مهم من مصادر دخل الدولة ككل، وهو السياحة، التي عادت مؤخرا بقوة بعدما كان الإرهاب قد أضر بها على مدى عدة سنوات ماضية.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا