شفق نيوز/ منذ أن كان طفلاً، وحتى اليوم، يواصل باسم أبو عباس الفحام وأبناؤه العمل في مهنة صناعة الفحم التي ورثوها عن أجدادهم.
ويشتهر الفحم النباتي (الجديد) بشعبية كبيرة، ويستخدم في غالبية مطاعم الشواء في العراق بشكل خاص، ودول الشرق الأوسط بشكل عام.
ويبدأ أبو عباس، وهو مواطن من أبناء مدينة الحلة مركز محافظة بابل العراقية، بعملية شراء الخشب من محافظات الجنوب مثل البصرة وميسان وذي قار، حيث يتم جمعه من أنواع مختلفة مثل القالب، التوت، الفواكه، السدر، النبق، والكابرس، وهي الأخشاب التي تستخدم بشكل خاص في الشوي في المطاعم والكباب.
ومن ثم، يقوم أبو عباس وأولاده، بإنشاء حفرة في الأرض، يوضع فيها الخشب، ثم يشعل ويغطى بتراب لبيقى محتجز داخل الحفرة لمدّة يومين حتى يبرد.
وبعد ذلك، يتم فتح الحفرة واستخراج الفحم، ثم تعبئته في أكياس ومن ثم بيعه إلى المحافظات العراقية كافة.
ومن الأنواع المميزة لصناعة فحم الشواء أيضاً، من أشجار البرتقال والآلو والتفاح والعرموط لكون هذه الأنواع تبقى محترقة لمدة أطول، والأنواع الأخرى المستخدمة في شواء الدجاج هي أشجار الكالبتوز والزيتون والطرفة.
ويقول أبو عباس، لوكالة شفق نيوز، إنهم من عششرة تمتهن هذا العمل منذ مئات السنين، والفحم الذي ينتجه وأولاوده، يعد من أبرز أنواع الفحم في العراق، وبالتحديد في محافظة بابل.