آخر الأخبار

أجهزة "أبل" الجديدة قد لا تشفع لها عند المستثمرين مع استمرار تعثر الذكاء الاصطناعي

شارك
تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل يتحدث خلال حدث إطلاق أجهزة الشركة الجديدة في 2024 (المصدر: رويترز)

من المرجح أن يشعر المستثمرون الذين كانوا يتوقعون أن يكون أكبر حدث لمنتجات شركة أبل هذا العام بمثابة المحفز التالي لسهمها الذي انتعش مؤخرًا بخيبة أمل.

وبعد أن سجلت أسهم "أبل" أفضل أداء شهري لها منذ أكثر من عام في أغسطس، بفضل تخفيف الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، واصلت الأسهم ارتفاعها بنسبة 3.3% أخرى الأسبوع الماضي في أعقاب قرار في قضية مكافحة الاحتكار سمح لصانعة آيفون بمواصلة تلقي مليارات الدولارات من مدفوعات البحث من شركة ألفابت.

وباستثناء حدوث مفاجأة في حفل الكشف عن أجهزة أبل الجديدة يوم الثلاثاء، يُنظر إلى أسهم أبل على أنها لا تملك مجالًا كبيرًا لمزيد من المكاسب بعد أن أضافت أكثر من 450 مليار دولار إلى قيمتها السوقية منذ نهاية يوليو، لا سيما مع استمرار التساؤلات حول استراتيجية الشركة للذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، اطلعت عليه "العربية Business".

وقال كلايتون أليسون، وهو مدير محفظة في شركة برايم كابيتال إنفستمنت أدفايزورز: "من الصعب التوصية بفتح أو تكوين مركز استثماري قبل الحدث، خاصة بعد هذا الارتفاع، لأننا لا نتوقع رؤية نوع الميزات التي ستثير حماس الناس فعليًا للشراء"، مضيفًا: "إذا استمر تعثرها في الذكاء الاصطناعي، فأنا قلق بشأن السهم".

ومن المتوقع أن تُطلق "أبل" سلسلة هواتف آيفون 17، والتي يُقال إنها ستتضمن طرازًا نحيفًا جديدًا كليًا. إضافة إلى هذا، يُتوقع أن تطرح الشركة إصدارات مُحدثة من ساعة أبل ووتش ونظارة "Vision Pro".

والسؤال الرئيسي هو ما إذا كانت هذه التحديثات كافية لتعزيز نمو الشركة الذي تأخر طويلًا عن أقرانها. وتكتسب هذه المسألة أهمية خاصة الآن في ظل غياب ميزات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا، ومع التغييرات الكبيرة المتوقعة خلال السنوات المقبلة، بما في ذلك هاتف آيفون قابل للطي في عام 2026.

وإن كان التاريخ مؤشرًا فهو ليس إيجابيًا، على الأقل على المدى القصير، إذ عادةً ما تنخفض أسهم أبل في الأيام التي تكشف فيها الشركة عن أحدث هواتف آيفون.

وفي عصر الذكاء الاصطناعي، هناك خطر إضافي؛ فإذا لم يُقنع الحدث المستثمرين بأنها تُحرز تقدمًا كافيًا في نشر الميزات القائمة على هذه التقنية، فقد يُثير ذلك المزيد من التساؤلات حول نموها المتواضع نسبيًا وارتفاع مضاعف قيمة سهمها في السوق.

أسئلة حول التقييم

على الرغم من أن نمو إيرادات "أبل" بنسبة 10% في الربع المالي الثالث كان الأسرع منذ أكثر من ثلاث سنوات، فمن المتوقع أن يتباطأ خلال الربعين المقبلين. وهذا النمو يبدو ضئيلًا مقارنةً بمنافسيها مثل "ألفابت" و"ميتا ، اللتين تُتداولان بتقييمات أقل.

وبقيمة تقارب 31 ضعف الأرباح المتوقعة خلال الـ12 شهرًا القادمة، تُعدّ "أبل" ثاني أغلى شركة من بين أكبر ست شركات مدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، والذي يضم أيضًا "إنفيديا" و"مايكروسوفت".

وعلى الرغم من ارتفاع سهم "أبل" بنسبة 39% من أدنى مستوى له في أبريل، لا يزال السهم منخفضًا بأكثر من 4% خلال العام، بينما ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 13%. ومع تداول الأسهم بالقرب من أعلى مستوى لها منذ فبراير، قد يكون الحدث فرصة للمستثمرين لجني الأرباح، كما فعلوا في الماضي.

ولطالما كانت إعلانات آيفون من "أبل" أحداثًا يبيع المستثمرون بعدها الأسهم، وفقًا لمذكرة صادرة عن بنك أوف أميركا في 25 أغسطس. ومع ذلك، يميل السهم إلى التعافي خلال 30 إلى 60 يومًا التالية، وفقًا للمحلل وامسي موهان.

وكتب محللو مورغان ستانلي، بقيادة إريك وودرينغ، في مذكرة للعملاء في 4 سبتمبر، أن فرصة الشركة لرفع الأسعار "هي دافع للنمو لا يزال غير مُقدّر". وأضافوا أن هذه الخطوة، إلى جانب توقعات نمو متحفظة للسنة المالية 2026، قد تجعل من الإطلاق حافزًا إيجابيًا، للمرة الأولى.

وأدى مزيج من السعر المرتفع للسهم وضعف نمو الشركة إلى فقدان المستثمرين بعض الحماس تجاه السهم. حيث أوصى أقل من 60% من المحللين الذين يغطون "أبل" وتتابعهم "بلومبرغ" بشرائه. بالمقارنة، أعطى 97% من المحللين الذين يغطون "مايكروسوفت" تقييمات للشراء.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار