آخر الأخبار

"إنفيديا" تخسر بسبب القيود الأميركية على رقائق الذكاء الاصطناعي في الصين

شارك
شعار شركة إنفيديا (رويترز)

كشفت شركة إنفيديا الأميركية عن تكبّدها خسائر ضخمة تجاوزت 4.5 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، وذلك على خلفية القيود التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، وتحديدًا شريحة H2O المتطورة.

وفي تقرير أرباحها الفصلية، أوضحت "إنفيديا" أنها لم تتمكن من شحن رقائق H2O بقيمة 2.5 مليار دولار إضافية خلال نفس الفترة، ما رفع إجمالي الأثر المالي إلى نحو 7 مليارات دولار.

كما توقعت الشركة أن تتسبب هذه القيود في خسارة إضافية قد تصل إلى 8 مليارات دولار في الربع الثاني من العام، ضمن إيرادات كانت ستبلغ نحو 45 مليار دولار، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانغ، خلال مكالمة أرباح الربع الأول: "الصين تُعدّ من أكبر أسواق الذكاء الاصطناعي عالميًا، وتُمثل بوابة للنجاح الدولي.لكن السوق التي تبلغ قيمتها 50 مليار دولار مغلقة أمامنا فعليًا".

وأضاف أن القيود المفروضة أنهت فعليًا أعمال الشركة في مجال مراكز بيانات "هوبر" داخل الصين، مؤكدًا أن الشركة لا تملك مساحة إضافية لتقليص عملياتها أكثر في هذا الإطار.

وتأتي هذه الضربة القوية بعد أن فرضت واشنطن متطلبات ترخيص جديدة في أبريل الماضي، عطلت قدرة الشركات الأميركية على بيع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ومنها رقائق H2O، إلى السوق الصينية.

ورغم أن الإدارة الأميركية لم تفعّل بعد القيود الإضافية التي كان من المزمع فرضها، إلا أن "إنفيديا" لا تزال تتعرض لضغوط كبيرة من القيود الحالية.

وعلّق هوانغ على السياسة الأميركية قائلاً: "السؤال لم يعد ما إذا كانت الصين ستمتلك تقنيات الذكاء الاصطناعي، فهي تمتلكها بالفعل، لكن التحدي هو ما إذا كانت ستعتمد على منصات أميركية في هذا المجال. حظر المنافسة الأميركية لا يخدم سوى تعزيز الصناعة الصينية وتقويض الريادة الأميركية".

في ظل هذا المشهد المعقّد، تبدو "إنفيديا" عالقة بين مطرقة التوترات الجيوسياسية وسندان المنافسة التكنولوجية، في واحدة من أكثر المعارك حساسية بين الصين والولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار