أطلقت شركة أبل أخيرًا وبشكل رسمي سلسلة هواتف "آيفون 16" لعملائها في إندونيسيا يوم الجمعة، بعد حظر ومفاوضات استمرت طويلًا مع حكومة البلاد.
ويتضمن الإطلاق كل هواتف سلسلة "آيفون 16" التي كُشف عنها في خريف العام الماضي، إضافة إلى هاتف "آيفون 16e" الذي طُرح مؤخرًا.
وعادةً، لا تستغرق هواتف آيفون الجديدة أكثر من 200 يوم للوصول إلى الأسواق الأخرى، لكن حكومة إندونيسيا أجبرت "أبل" على دفع ثمن فرصة طرح أحدث تقنيات آيفون لعملاء الشركة في البلاد.
وأعلن غريغ جوسوياك، نائب رئيس التسويق الأول في "أبل"، عن إطلاق "آيفون 16" في إندونيسيا منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) يوم الجمعة، بحسب تقرير لموقع "9TO5Mac" المتخصص في أخبار شركة أبل، أطلعت عليه "العربية Business".
وكتب جوسوياك: "متحمسون للغاية لأن عملاءنا في إندونيسيا يمكنهم الآن تجربة سلسلة آيفون 16 – متوفرة ابتداءً من اليوم!".
وحظرت إندونيسيا في أكتوبر الماضي مبيعات سلسلة "آيفون 16" بعدما تبيّن أن شركة أبل لم تستوفِ متطلبات المكون المحلي بنسبة 40% المفروضة على الهواتف الذكية في البلاد.
وفي أعقاب هذا وعلى مدار شهور، أعلنت "أبل" عن خطة استثمارية بقيمة تتجاوز 300 مليون دولار في إندونيسيا، وهو ما نتج عنه رفع حكومة البلاد الحظر المفروض على مبيعات آيفون 16.
وبجانب الاستثمار المالي، أفادت التقارير بأن "أبل" قد تعهدت بتدريب إندونسيين في مجالات البحث والتطوير، بحيث يتمكنوا من تطوير البرمجيات وتصميم منتجاتهم الخاصة. ويهدف هذا التعهد إلى تلبية أحد مطالب الحكومة الرئيسية لشركة أبل لإنشاء مرافق للبحث والتطوير في البلاد.
ويشمل الاتفاق أيضًا خططًا لإنشاء مصنع على جزيرة باتام، سيقوم بإنتاج أجهزة "AirTags" لتتبع الأغراض المفقودة التي طورتها "أبل". ومن المتوقع أن تسهم هذه المنشأة في النهاية بنسبة 20% من إجمالي إنتاج أجهزة "AirTag" على مستوى العالم.
ومن المخطط أيضًا إنشاء منشأة تصنيع أخرى في باندونغ، التي تبعد حوالي ثلاث ساعات عن العاصمة جاكرتا، والتي ستنتج أنواعًا أخرى من الملحقات.
وسيخصص أيضًا جزء من الاستثمار لتمويل أكاديميات أبل لتزويد الطلاب الإندونيسيين بمهارات تقنية مثل البرمجة.