شفق نيوز/ أقام اتحاد الكورد الفيليين في كركوك والبيت الكوردي الفيلي في أربيل، مساء السبت، الحفل التأبيني السنوي، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للإبادة الجماعية بحق الكورد الفيليين (الجينوسايد) ويوم الشهيد الفيلي.
وأقيم الحفل، على قاعة منتدى الثقافة والفنون في كركوك، وبرعاية مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكورد الفيليين، طارق المندلاوي، وبالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة في كركوك.
وقال مسؤول مكتب شؤون الكورد الفيليين في كركوك، داود أسعد فيض الله، لوكالة شفق نيوز، إن "هذه المناسبة تمثل محطة مهمة لاستذكار تضحيات الكورد الفيليين، وتجديد العهد بالمطالبة بحقوقهم المشروعة ورفع صوت قضيتهم في المحافل الوطنية والدولية".
وأشار فيض الله، إلى أن أكثر من 22 ألف شهيد من أبناء الكورد الفيليين قضوا في حملات التهجير والإبادة، وما تزال عائلات كثيرة لم تتسلّم رفات أبنائها حتى اليوم، ما يزيد من عمق المأساة ويعزز الحاجة إلى تحقيق العدالة والإنصاف التاريخي.
من جانبها، أكدت النائبة نجوى الكاكائي، للوكالة، أن "الكورد الفيليين قدموا الشهداء والتضحيات، وكان لهم دور بارز في مقارعة النظام البائد الذي استهدفهم بالتهجير والانفال السيئة الصيت"، مشددة على أن "ما تعرض له الكورد الفيليون يُعد تطهيراً عرقياً وإبادة جماعية، وعلى الحكومة العراقية أن تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وتعويضهم أسوة ببقية ضحايا الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب الكوردي".
وشهد الحفل حضوراً واسعاً، ضم عدداً من أعضاء مجلس النواب العراقي، وأعضاء مجلس محافظة كركوك، وممثلين عن الأحزاب السياسية، ورؤساء العشائر والمشايخ، والقيادات الأمنية، إضافة إلى شخصيات دينية واجتماعية وثقافية، ووجهاء من منظمات المجتمع المدني، فضلاً عن حشد كبير من عائلات وأبناء شهداء الكورد الفيليين.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد قرر إقرار 2 نيسان من كل عام ليكون يوماً رسمياً للشهيد الفيلي، كما تم تخصيص قطعة أرض لمقبرة الشهداء الفيليين تخليداً لذكراهم.
وأثار قرار السوداني بتحديد الثاني من نيسان/أبريل موعداً سنوياً لـ"يوم الشهيد الفيلي" موجة اعتراض في الأوساط الكوردية الفيلية، حيث يرى كثيرون أن تاريخ الرابع من الشهر نفسه أكثر ارتباطاً بقرار ترحيلهم وإبادتهم إبّان النظام السابق.
وتزامن هذا الجدل مع مطالبات للكورد الفيليين بضرورة تحقيق المزيد من الإنصاف واسترداد الحقوق، عبر إجراءات قانونية وتنفيذية فعّالة، إضافة إلى دعم تمثيلهم السياسي في مجلس النواب من خلال زيادة مقاعد "الكوتا" المخصصة لهم.
وتعرض الكورد الفيليون لعمليات ترجيل وتهجير وإبادة جماعية في عهد النظام السابق، وبحسب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكورد الفيليين، طارق المندلاوي، فإن أبناء هذه الشريحة يمثلون رقماً كبيراً في مؤسسة الشهداء، حيث تم تسجيل 16350 شهيداً موثقاً لديهم من مجموع 60 ألف شهيد أعدمهم النظام السابق.