يحاول سيرجيو كونسيساو نسيان ذكرى "القمامة الذهبية" عندما يواجه سيموني إنزاغي، إذ كان الأول في فترته مع الفريق الإيطالي فاشلاً للغاية بينما الآخر كان ناجحاً للغاية قبل مواجهتهما السابعة يوم الجمعة.
وسيكون المدربان على موعد مع مواجهة مثيرة تجمع فريقيهما الحاليين، الاتحاد والهلال، في قمة الجولة السادسة من دوري روشن السعودي، ضمن كلاسيكو المسابقة المنتظر.
ولكلٍ منهما تجربة خاصة جمعته بإنتر ميلان، حيث لعب كونسيساو موسمين (2001-2002 و2002-2003) قادماً من بارما، في حين صنع إنزاغي مجداً كبيراً خلال فترة تدريبه لـ"النيراتزوري".
تباينت التجربتان بشكل كبير في الجانب الأزرق من ميلان؛ فبينما تألق كونسيساو مع بورتو ولاتسيو، محققاً ألقاب الدوري البرتغالي والإيطالي وكؤوس عدة، إلى جانب تتويجه ببطولتي كأس الكؤوس الأوروبية والسوبر القاري، وحلوله ثالثاً في يورو 2000 مع البرتغال، إلا أن مرحلته مع إنتر كانت من الأسوأ له و للنادي.
خلال موسميه مع الفريق الإيطالي، شارك سيرجيو في 65 مباراة بمختلف البطولات تحت قيادة المدرب الأرجنتيني الشهير هكتور كوبر، لكنه لم يسهم سوى في 12 هدفاً، سجل منها هدفين فقط. أكمل كونسيساو النصف الثاني من عام 2003 مع لاتسيو وكان مردوده شحيحاً كذلك.
تلك الأرقام والأداء الباهت جعلاه مادة دسمة للصحافة الإيطالية، فقام برنامج "كاتيرسبورت" التابع لإذاعة "راي" الشهيرة بإدراجه ضمن قائمة أسوأ 10 لاعبين في الدوري الإيطالي لموسم 2002-2003، والتي تُعرف بجائزة "القمامة الذهبية"، وكان حينها البرازيلي ريفالدو مع ميلان في الصدارة. وظلت الإذاعة تصدر هذه القوائم السنوية للاعبين الأسوأ حتى نهاية عام 2012.
وعلى النقيض تماماً، كان إنزاغي من أفضل الأسماء التي عرفتها دكة إنتر ميلان في العقدين الأخيرين؛ ففي 5 أعوام، حقق الدوري الإيطالي مرة، وكأس إيطاليا مرتين، وكأس السوبر ثلاث مرات، كما أعاد الفريق إلى الواجهة الأوروبية بوصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في 3 سنوات، أمام مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.
كما دوّن اسمه في سجلات النادي، بصفته خامس مدرب يشرف على أكثر من 200 مباراة، وثالث أكثر مدرب تتويجاً بالألقاب في تاريخ إنتر بعد الإسباني هيلينيو هيريرا والإيطالي روبرتو مانشيني.