Vinicius Junior vs Villarreal
Man of the match. @vinijr pic.twitter.com/DFSvF5W9Wt
— 🫵🏽 (@idoxvi) October 4, 2025
يبدو أن البرازيلي فينيسيوس جونيور يعيش هذا الموسم أحد أكثر تحولاته نضجا مع ريال مدريد، ليس فقط على مستوى الأداء الفني، بل ذهنيا أيضا، فاللاعب الذي اعتاد أن يكون في قلب الجدل بسبب ردود أفعاله وانفعالاته، أصبح اليوم يعرف كيف يحوّل الاستفزاز إلى قوة تدفعه نحو التفوق.
في مواجهة خيتافي الأخيرة في الدوري الإسباني، لم يكن فوز ريال مدريد بنتيجة 1-0 على لوحة النتائج سوى نصف القصة. فالحقيقة أن فينيسيوس خرج من الملعب "فائزا" 2-0 على خصومه بعدما تسبب في طرد لاعبين من خيتافي إثر سجالات مباشرة معه.
المثير أن رد فعله هذه المرة لم يكن الغضب أو الاحتجاج، بل الهدوء والثقة، وكأنه استبدل الغضب بالتحكم الكامل في مجريات الأمور.
والمهاجم البرازيلي أتقن هذا الموسم مزيجا نادرا من الجرأة وضبط النفس. فبدل أن يكون هو الضحية في الصراعات الجانبية، أصبح من يُفقد خصومه السيطرة.
وأمام فياريال أيضا، تسبب في طرد جديد ليصل مجموع اللاعبين الذين غادروا الملعب بسببه إلى 3 هذا الموسم، اثنان من خيتافي وواحد من فياريال.
التحول الذهني يظهر بوضوح في الأرقام، إذ تلقى بطاقة صفراء واحدة فقط في 11 مباراة، ولم تكن بسبب الاعتراض.
هذا الانضباط الجديد جعل من اللاعب البرازيلي لاعبا أكثر هدوءًا ونضجا، وأكسب ريال مدريد نقطة تفوق جديدة ليس فقط بقدميه السريعتين؛ بل بعقليته التي أصبحت أكثر حسما من أي وقت مضى.
وخلال الموسم الحالي، لعب فينيسيوس 11 مباراة مع ريال مدريد، سجّل 5 أهداف وقدّم 4 تمريرات حاسمة، ليؤكد أن تأثيره في الهجوم لا يقل عن تأثيره الذهني داخل الملعب.
وفي مباراة أمس ضد يوفنتوس التي انتهت بفوز صعب للملكي، لم يظهر "فيني" كثيرا ولكن من لقطة واحدة ومهارة استثنائية استطاع أن يصنع هدفا سجله جود بيلينغهام ومنح الفوز لفريقه في مباراة معقدة.