شفق نيوز - بغداد
وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ظهر اليوم السبت، إلى العاصمة بغداد للمشاركة في مراسم الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال ولاية بعثة الأمم المتحدة في العراق "اليونامي".
وكان في استقبال غوتيريس وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ورئيس بعثة "اليونامي" محمد الحسان في مطار بغداد الدولي.
وقال حسين خلال استقباله غوتيريس، إن: إنهاء عمل البعثة يعكس ما تحقق من تقدم واستقرار، و يجسد قدرة العراق على إدارة شؤونه الوطنية وتعزيز سيادته ومؤسساته الدستورية.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن اعتزازه بالتعاون القائم مع العراق، مؤكداً استمرار دعم المنظمة الدولية للعراق من خلال أطر تعاون جديدة تتناسب مع المرحلة المقبلة، وبما يعزز التنمية المستدامة والشراكة الدولية.
ويُسدل العراق نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري الستار على أعمال بعثة الأمم المتحدة "اليونامي" التي استمرت لأكثر من عقدين من الزمن.
في غضون ذلك رحب المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، بانتهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في 31 كانون الأول/ديسمبر، بعد أكثر من عشرين عاماً من العمل المتواصل.
وعد المركز في بيان اليوم السبت، أن "هذا التطور محطة سيادية مهمة تعكس تعافي الدولة العراقية واستكمالها لمسار الانتقال من مرحلة الدعم السياسي الدولي إلى مرحلة الشراكة التقنية والتنموية مع منظومة الأمم المتحدة".
وأكد أن إنهاء عمل البعثة جاء بناءً على طلب الحكومة العراقية وبعد تقييم مشترك بأن الولاية الأساسية ليونامي قد أُنجزت بنجاح، ولا سيما في دعم العملية السياسية، وتعزيز المسار الديمقراطي، ومساندة العراق في الخروج من أحكام الفصل السابع، وترسيخ أسس الاستقرار بعد سنوات من النزاعات والإرهاب.
كما يؤكد المركز أن انتهاء عمل يونامي لا يعني انسحاب الأمم المتحدة من العراق، بل يمثل تحولاً في طبيعة الوجود الأممي من العمل السياسي إلى العمل التنموي والتقني، عبر الوكالات المتخصصة في مجالات حقوق الإنسان، والمناخ، والصحة، والتعليم، والتنمية الاقتصادية، وبما يعزز قدرة العراق على تحقيق التنمية المستدامة وبناء مؤسسات فعالة.
وشدد المركز على أهمية المرحلة المقبلة في تعزيز حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية، ومعالجة آثار النزاعات، ولا سيما ملف النازحين والناجيات والناجين من جرائم داعش، وعلى رأسهم الإيزيديون، وتهيئة الظروف الآمنة والكريمة لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية، وخاصة قضاء سنجار.
واختتم المركز بيانه بالقول إن العراق اليوم أمام فرصة تاريخية لترسيخ سيادته وبناء نموذج وطني جامع، داعياً إلى استمرار التعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على أساس الشراكة والاحترام المتبادل، وبما يخدم مصلحة الشعب العراقي ويحفظ كرامته وحقوقه.
المصدر:
شفق نيوز