شفق نيوز– بغداد
أعلنت قوى التحالفات والأحزاب السنية الفائزة في الانتخابات، اليوم الأحد، عن تأسيس "المجلس السياسي الوطني".
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد بمبادرة ودعوة من رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر في بغداد، بهدف توحيد الرؤى والمواقف إزاء الملفات الوطنية الكبرى وتعزيز العمل المشترك بين القيادات والكتل السياسية، وفق بيان ورد لوكالة شفق نيوز.
وشارك في الاجتماع ممثلون عن حزب تقدم، حزب عزم، تحالف السيادة، تحالف حسم الوطني، وحزب الجماهير، حيث ناقشوا مختلف التطورات السياسية والتحديات التي تواجه البلاد ومحافظاتهم، مؤكدين أهمية توحيد الجهود للحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي وضمان الحقوق الدستورية وتعزيز التمثيل في مؤسسات الدولة.
واتفقت الأحزاب والتحالفات، وفق البيان، على أن يكون المجلس "مظلّة جامعة" تنسّق المواقف وتوحد القرارات، مع استمرار الاجتماعات الدورية طيلة الدورة النيابية السادسة.
وأكد القادة أن المجلس سيكون منفتحاً على جميع الشركاء الوطنيين، ومتمسكاً بالثوابت التي تحافظ على وحدة العراق واستقراره وحقوق جميع مكوناته دون استثناء، انطلاقاً من رؤية وطنية لبناء دولة قوية وعادلة تتسع للجميع.
وختم البيان بدعوة القادة أبناء جمهورهم إلى دعم هذه الخطوة الوطنية، الهادفة إلى توحيد الجهود والارتقاء بالعمل السياسي وتحقيق تطلعات المواطنين نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء.
وكانت وكالة شفق نيوز قد علمت في وقت سابق من مصادر رفيعة داخل حزب "تقدم" أن القوى السنية بدأت بالفعل حراكاً سياسياً يهدف إلى تأسيس مظلة جامعة تُشبه "الإطار التنسيقي" لدى المكون الشيعي، وذلك لجمع الكتل السنية ضمن تكتل أكثر تأثيراً بعد الانتخابات.
وعقدت قوى المكون السني، في وقت سابق مساء اليوم السبت، اجتماعا بهدف بلورة موقف موحد قبيل الدخول في مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك عقب دعوة وجهها رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر لعقد لقاء جامع للقوى الفائزة.
وقال الخنجر في تصريح عقب الاجتماع، أن هذه التحركات تأتي ضمن سعي الكتل السنية لتنسيق مواقفها مع إقليم كوردستان وترتيب استحقاقاتها السياسية، بما في ذلك تسريع اختيار الرئاسات وتحديد شكل المشاركة في المرحلة المقبلة.
ووفق النتائج النهائية للانتخابات، حصدت القوى السنية 77 مقعداً، ما يجعل إعادة تشكيل التحالفات عاملاً حاسماً في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة.
المصدر:
شفق نيوز