شفق نيوز - أربيل
يتجه الدولار، اليوم الجمعة، لتحقيق أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر، في حين يترنح الين قرب أدنى مستوى في 10 أشهر لكنه وجد بعض الدعم مع تكثيف المسؤولين اليابانيين جهودهم لوقف تراجع العملة.
وارتفع الين الياباني لفترة وجيزة اليوم الجمعة بعد أن قالت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما إن التدخل أمر وارد للتعامل مع التحركات المتقلبة والمضاربة المفرطة، مما جعل المتعاملين متأهبين لتدخل طوكيو، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وأدى ذلك إلى الحد من خسائر العملة اليابانية، إذ ارتفع الين 0.2 بالمئة ليصل إلى 157.12 للدولار لكنه ظل قريبا من أدنى مستوى في 10 أشهر عند 157.90 للدولار الذي سجله أمس الخميس. ولا يزال الين متجها إلى تكبد خسارة أسبوعية 1.6 بالمئة.
وانصب الكثير من التركيز في سوق العملات هذا الأسبوع على الين المتراجع وسط قلق المستثمرين بشأن الوضع المالي للبلاد بعد حزمة تحفيز سخية تبنتها رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي.
ووافق مجلس الوزراء على الحزمة التي تبلغ قيمتها حوالي 21.3 تريليون ين (135.40 مليار دولار) اليوم الجمعة.
وقال فيشنو فاراثان، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي لآسيا باستثناء اليابان في بنك ميزوهو "المشكلة الكبرى الآن هي تزايد مخاطر التدخل"، مشيرا إلى تدخل السلطات لدعم العملة.
وأنفقت طوكيو في أحدث مرات التدخل 5.53 تريليونات ين، أو ما يقرب من 37 مليار دولار، في يوليو تموز 2024 في سوق الصرف الأجنبي لانتشال الين من أدنى مستوى في 38 عاما.
ومقابل اليورو، بقي الين قرب أدنى مستوى قياسي، وسجل في أحدث التعاملات 181.33 لليورو. وحوم الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوى مقابل العملة اليابانية في 16 شهرا عند 205.71 ين.
وفي السوق الأوسع، يتجه الدولار لتحقيق مكاسب أسبوعية مع تقليص المستثمرين رهاناتهم على المزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الشهر المقبل.
ورسم تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي صدر أمس الخميس، بعد تأخر نشره، صورة متباينة لسوق العمل في البلاد، إذ أظهر تسارع نمو التوظيف في سبتمبر أيلول لكن معدل البطالة ارتفع إلى 4.4 بالمئة وهو أعلى مستوى له في أربع سنوات.
وعزز ذلك وجهة النظر بأن البنك المركزي الأمريكي من المرجح ألا يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر كانون الأول في وقت لا يزال صناع السياسة النقدية يتعاملون فيه مع الضبابية الاقتصادية الناجمة عن إغلاق الحكومة الأمريكية.
ومقابل الدولار، استقر اليورو عند 1.1524 دولار ويتجه لانخفاض أسبوعي 0.7 بالمئة.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة إلى 1.3096 دولار لكنه يتجه لخسارة 0.8 بالمئة خلال الأسبوع، مع ترقب المستثمرين أيضا للميزانية البريطانية القادمة في اختبار رئيسي لعملة البلاد وأسواق السندات.
المصدر:
شفق نيوز