آخر الأخبار

لمواجهة أزمة المياه.. شباب الأنبار يطلقون مبادرة "مسرة" لدعم عائلات الرطبة (صور)

شارك

شفق نيوز- الأنبار

تشهد المناطق الغربية من محافظة الأنبار، تفاقماً متصاعداً في أزمة شح المياه وسط اعتماد شبه كامل على الآبار الجوفية، ما دفع عدداً من الشباب لإطلاق مبادرات مجتمعية تهدف إلى تخفيف معاناة الأهالي.

وفي قضاء الرطبة، برزت مبادرة "مسرة" كخطوة شبابية مدعومة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تستهدف تجهيز العائلات الأكثر تضرراً بخزانات وفلاتر مياه لتحسين وصول المياه وتخفيف آثار الانقطاع المتكرر.

وقال أحد منظّمي مبادرة "مسرة"، نور الدين الحمداني، إن "فريق شباب الأنبار للسلام أطلق مبادرة جديدة لمعالجة مشكلة شح المياه التي يعاني منها سكان قضاء الرطبة، والذي يعتمد بشكل شبه كامل على الآبار الجوفية لقربه من عمق الصحراء الغربية وافتقاره لأي مصادر سطحية للمياه".

وأضاف أن "المبادرة جاءت بعد تلقي مناشدات من الأهالي تفيد بوجود أكثر من 15 عائلة تفتقر إلى خزانات مياه صالحة أو تعتمد على خزانات قديمة لم تعد قادرة على استيعاب الكميات المحدودة التي تصلهم"، مبيناً أن "العديد من الأسر كانت تضطر إلى تخزين المياه في (الدبّات) صغيرة السعة، وهو ما لا يغطي حاجتهم اليومية، خصوصاً وأن المياه تُضخ إلى الحي مرة واحدة فقط في فترات متباعدة".

وبحسب الحمداني، فإن "فريق المبادرة زار المنازل المتضررة، وجرى تجهيزها بخزانات جديدة سعة 2000 لتر لكل عائلة، لتمكينها من تخزين المياه لفترات أطول وبشكل آمن، إلى جانب تزويدها بفلاتر منزلية لضمان الحصول على مياه صالحة للشرب والحد من المشكلات الصحية الناتجة عن استخدام المياه غير المصفّاة".

كما أشار إلى أن "تنفيذ المبادرة جرى بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP / برنامج المياه في العراق، ضمن الجهود الرامية لتعزيز الأمن المائي ورفع قدرة المجتمعات المحلية، ولا سيما المناطق الصحراوية، على التكيّف مع أزمة شح المياه التي تتفاقم سنوياً".

وتشهد محافظة الأنبار منذ سنوات تفاقماً في مشكلة شح المياه نتيجة تراجع الإطلاقات المائية الواردة عبر نهر الفرات، وانخفاض مناسيب الخزانات الجوفية التي تُعد مصدراً رئيسياً لتزويد المناطق الغربية بالماء، حيث تعاني العديد من المدن، خصوصاً الواقعة في أطراف المحافظة، من ضعف شبكات الضخ وقلة المشاريع الحديثة المخصّصة لمعالجة المياه أو تخزينها.

ويبرز قضاء الرطبة كأحد أكثر الأقضية تضرراً، إذ يعتمد بصورة شبه كاملة على الآبار الجوفية في ظل غياب أي مصادر سطحية للمياه، فيما يواجه سكان القضاء تحديات مستمرة في تأمين احتياجاتهم اليومية من المياه، بسبب محدودية قدرة الآبار الحالية على تغطية الطلب المتزايد، وعدم استقرار ساعات التجهيز، حيث يصل الماء إلى بعض الأحياء مرة واحدة فقط كل عدة أيام.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية في الرطبة، للوكالة، بأن "عدداً كبيراً من العائلات يفتقر إلى الخزانات المنزلية المناسبة، الأمر الذي فاقم معاناتهم عند ضخ المياه بشكل متقطع، بينما تعتمد أسر أخرى على خزانات قديمة غير قادرة على تخزين كميات تكفي لفترات الانقطاع الطويلة".

وأضافت: "كما تعاني مناطق عدة من تراجع جودة المياه بسبب طبيعتها الجوفية وارتفاع نسب الأملاح، ما يجعل الحاجة إلى الفلاتر المنزلية أمراً ضرورياً".

يشار إلى أن جهات محلية ومنظمات دولية، أكدت أن أزمة المياه في الأنبار، ولا سيما في الرطبة، ترتبط بعوامل مركّبة تشمل العوامل المناخية، وضعف البنية التحتية، والاعتماد المفرط على الآبار، في وقت تشدد فيه الحكومة المحلية على ضرورة تنفيذ مشاريع نوعية لتحسين واقع المياه وتأمين مصادر أكثر استدامة لسكان المناطق الصحراوية.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا