آخر الأخبار

خاص- المالكي يمد يده للمقاطعين: نحتاجهم في مسار الإصلاح ومكافحة الفساد

شارك

شفق نيوز– بغداد

أدلى عدد من القادة السياسيين العراقيين، اليوم الاثنين، بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، مؤكدين أهمية المشاركة الواسعة ورفض التدخلات الخارجية في الشأن العراقي.

وشهدت المراكز الانتخابية إدلاء رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، بأصواتهم في العملية الانتخابية الجارية.

وقال المالكي في تصريح بعد الإدلاء بصوته، لعدد من الصحفيين بينهم مراسل لوكالة شفق نيوز، إن "اليوم يوم عظيم ونتوقع نسبة مشاركة واسعة"، مؤكداً أن "الانتخابات تحققت رغم كل العقبات ومحاولات التأجيل، ولو أُجّلت لفقدت العملية السياسية والبرلمان شرعيته".

وأضاف أن "كل الحكومات السابقة كانت توافقية تفاهمية، والحكومة المقبلة لن تخرج عن هذه القاعدة"، مبيناً أن "الأصوات وحدها لا تكفي ما لم تكن هناك تفاهمات وتحالفات لتشكيل الكتلة النيابية الأكبر".

وشدد المالكي على "رفض أي تدخل خارجي في الشأن العراقي، مع الترحيب بالمشورة والدعم فقط".

وعن سؤال مراسل وكالة شفق نيوز، بخصوص المقاطعين للعملية الانتخابية، أعرب المالكي عن تمنيه "مشاركة جميع القوى، بمن فيهم المقاطعون، في مسار الإصلاح ومكافحة الفساد".

وقال المالكي، نتمنى أن يكونوا موجودين وهم اساس معنا في العملية السياسية، ولكن لهم وجهة نظر نحترمها ونتمنى ان يكونوا في البرلمان القادم والحكومة لمعالجة اهداف الإصلاح ومكافحة الفساد الذي استشرى بالبلد.

من جانبه قال، الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، إن ما جرى في الاقتراع الخاص يمثل "رسالة خير مشجعة" للشعب العراقي للمشاركة في الانتخابات العامة، داعياً المواطنين إلى عدم التردد في ممارسة حقهم الدستوري والديمقراطي.

وأوضح الخزعلي، خلال حديث لعدد من وسائل الإعلام من بينها وكالة شفق نيوز، أن "التردد هو أسوأ ما يمكن أن يقوم به المواطن، وعليه أن يتخذ القرار ويساهم في بناء الدولة"، مشيراً إلى وجود "تفاؤل وتطور في العملية السياسية والديمقراطية في العراق".

وأضاف أن "الرسالة التي نوجهها إلى الشعب العراقي هي التوكل على الله والمشاركة الفاعلة في الانتخابات دعماً لمسار الدولة واستقرارها".

ويقاطع التيار الوطني الشيعي بزعامة مقتدى الصدر هذه الانتخابات رغم محاولات ثنيه عن هذا الموقف من قبل أطراف وشخصيات سياسية بارزة إلا أن تلك المساعي باءت بالفشل.

ويرى مراقبون أن المقاطعة الصدرية التي تستند إلى قاعدة جماهيرية منضبطة ومنظمة، قد تُضعف الزخم الشعبي للانتخابات وتُحدث خللاً في التوازن السياسي داخل المكون الشيعي، خصوصاً في المحافظات التي شكل فيها التيار الصدري قوة انتخابية حاسمة خلال الدورات السابقة.

وكان الصدر، قد أعلن في آذار/ مارس الماضي، عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللاً ذلك بوجود "الفساد والفاسدين"، فيما بين أن العراق "يعيش أنفاسه الأخيرة".

وقرر الصدر، في حزيران/ يونيو 2022 الانسحاب من العملية السياسية في العراق، وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين"، بعد دعوته لاستقالة جميع نوابه في البرلمان والبالغ عددهم 73 نائباً.

وانطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، عمليات الاقتراع العام للدورة البرلمانية السادسة ضمن ممارسة ديمقراطية في العملية السياسية التي نشأت بعد العام 2003.

ويحق لقرابة 21 مليون ناخب من أصل حوالي 46 مليون عراقي انتخاب 329 نائباً لتمثيلهم في الدورة المقبلة لمجلس النواب، ويتنافس أكثر من سبعة آلاف مرشح من كلا الجنسين، يتوزعون على 37 تحالفا وائتلافا انتخابيا سياسيا في مناطق ومدن العراق كافة.

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا