شفق نيوز - النجف
انتقد زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، يوم الأحد، بشدة دعوات أطراف سياسية شيعية للمشاركة بالانتخابات التشريعية في العراق من باب دفع "الأفسد بالفاسد"، مجددا تأكيده على مقاطعة العملية الانتخابية برمتها.
وتطرق الصدر في مقدمة منشور له على منصة "إكس - تويتر سابقا" الى أحداث تاريخية تعود لبداية القرن الأول الهجري تتعلق بمقاطعة فاطمة بنت نبي الإسلام محمد بن عبدالله، وزوجها الإمام علي بن أبي طالب لما جرى في سقيفة بني ساعدة، وعدم مبايعتهما للخليفة الراشد الأول أبو بكر الصديق، وفق الموروث الروائي الشيعي.
وكتب الصدر في منشوره، أن "بعض اتباعهم (أي فاطمة وعلي) اليوم ينادون: ادفعوا الأفسد بالفساد، وهو نداء الفساد الذي يلغي أمر (المجرب لا يُجرب)، فلعل المجرب يدفع الأفسد، والله لا يُحب الفساد".
وأضاف "فنحن ندفع الفاسد بالاصلح، فانتخاب المجرب يعني تجذر الأفسد وهيمنة الفاسد"، مخاطبا الجميع ومن ضمنهم القوات الامنية الذين يصوتون في الاقتراع الخاص قائلا: فكلكم مسؤولون حتى القوات الامنية.
وشرعت المراكز الانتخابية في مناطق ومدن العراق كافة، صباح اليوم الأحد، بفتح أبوابها لإستقبال المصوتين في الاقتراع الخاص للانتخابات التشريعية في دورتها السادسة بالعراق.
ويقاطع التيار الوطني الشيعي بزعامة مقتدى الصدر هذه الانتخابات رغم محاولات ثنيه عن هذا الموقف من قبل اطراف وشخصيات سياسية بارزة إلا تلك المساعي باءت بالفشل.
ويُعد تيار الصدر من أبرز المقاطعين لهذه الانتخابات في ظل ما يشهده العراق والمنطقة بأسرها من تغيرات وأحداث سياسية وامنية واقتصادية متسارعة مع تزايد الضغط الأميركي على طهران للحد من قدرات الفصائل الشيعية المسلحة الحليفه لإيران داخل العراق.
ومع مقاطعة الصدر الذي يمتلك قاعدة شعبية كبيرة باتت القوى السياسية الشيعية تتمتع بمرونة أكثر في التعامل مع باقي المكونات لتشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات رغم طموح رئيس مجلس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني بالحصول على ولاية ثانية لرئاسة الحكومة، بحسب مراقبين للمشهد السياسي العراقي.
وكان كريم التميمي مستشار رئيس الجمهورية السابق لشؤون الانتخابات قد توقع مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، حصول الأحزاب والقوى السياسية الشيعية على 183 مقعداً في الانتخابات التشريعية المقبلة.
المصدر:
شفق نيوز