في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن "الصليب الأحمر تسلم جثة أحد الأسرى وهو في طريقه لتسليمها للجيش".
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة الأحد عزمها تسليم رفات الضابط هدار غولدن الذي قُتل في الحرب التي استمرت ستة أسابيع في غزة عام 2014.
وقالت كتائب القسام في بيان "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم كتائب القسام بتسليم جثة الضابط هدار غولدن التي تم العثور عليها ظهر أمس (السبت) في مسار أحد الأنفاق بمخيم يبنا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وسائل إعلام إسرائيلية تنشر صوراً لجزء من حفريات أجراها الجيش في رفح على مدار شهور لكنه لم ينجح بالوصول إلى جثة الضابط هدار غولدين#العربية pic.twitter.com/WAZd5nV7Jw
— العربية (@AlArabiya) November 9, 2025
ومن المتوقع أن يقوم خبراء الطب الشرعي في إسرائيل بفحص الرفات بعد استلامها وتأكيد ما إذا كانت تعود لغولدن أم لا.
وفي حال تأكد ذلك، ستكون حماس أعادت إلى جانب غولدن 24 جثة منذ دخول الهدنة الحالية حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر المنصرم.
وقبلها، نقل مصدر إسرائيلي عن تل أبيب مطالبتها حماس بتسليم فوري لجثة الجندي هدار غولدن الذي كان محتجزاً لدى الحركة في غزة منذ عام 2014. إلا أن الحركة أرجأت إعادة الجثة للتفاوض حول عناصرها المحاصرين، بحسب إعلام إسرائيلي.
في المقابل، حملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي اشتباك مع عناصرها المحاصرين في مناطق الخط الأصفر التي تخضع لسيطرة إسرائيل، مشددة على أنهم لن يستسلموا.
ودعت الحركة في بيان لها الوسطاء إلى إيجاد حل لأزمة العناصر المحاصرين في رفح لضمان استمرار وقف النار. وأضافت حماس أنها التزمت بما هو مطلوب ضمن اتفاق وقف النار باستخراج جثث المحتجزين وأن ما تبقى يحتاج لطواقم ومعدات فنية إضافية.
وفي وقت سابق، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الجثة التي عثرت عليها حماس في رفح هي بالفعل تعود للضابط هدار غولدن.
إلى ذلك نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصدر أمني، نفيه لوجود أي صفقة مع حماس بشأن إعادة جثة الجندي هدار غولدن الذي أسرته حماس عام 2014.
وأضاف المصدر الأمني للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أن مسلحي حماس في رفح أمام خيارين فقط الاستسلام أو الموت، وفق تعبيره.
وحول الصفقة المتعلقة بإخراج مقاتلي حماس، فإنّ مصيرَ مئةٍ وخمسين مقاتلاً من حماس، محاصرين داخلَ الأنفاق في المنطقةِ وراءَ الخطِ الأصفر، الخاضعةِ للسيطرة الإسرائيلية، لا يزالُ مجهولاً.
غير أن صحيفةَ معاريف كشفت في تقرير لها، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً للسماح بممر آمن لهؤلاء المقاتلين، بهدف الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مصدرُ حسب ما نقلت صحيفة "معاريف"، أن واشنطن ترى في نقلِ المقاتلين إلى مناطق سيطرةِ حماس خطوةً تُثبت الوضعُ الأمني، لكن إسرائيل رفضت في الوقت الحالي.
والسبت، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إعادة رفات عسكري قتل قبل أكثر من عقد في غزة، بعد أن أوردت وسائل إعلام أن حماس عثرت على جثته في نفق.
والتقى الجنرال إيال زامير عائلة الملازم هدار غولدن الذي قُتل خلال الحرب التي استمرت ستة أسابيع في غزة عام 2014.
ومنذ مقتله، تم احتجاز جثمان غولدن في غزة، لكن حماس لم تؤكد ذلك ولم تعلن حيازتها لرفاته.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "التقى اللفتنانت جنرال إيال زامير مع عائلة غولدن وأطلعها على المعلومات المعروفة لدى جيش الدفاع الإسرائيلي حتى الآن"، من دون تحديد ماهية هذه المعلومات.
وأضاف "أكد رئيس هيئة الأركان العامة التزامه والتزام جيش الدفاع الإسرائيلي بإعادة هدار وجميع المحتجزين الذين سقطوا".
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل سمحت لعناصر من حماس والصليب الأحمر بإجراء عملية بحث في وقت سابق من السبت في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية في غزة، رغم أن حماس والجيش لم يؤكدا ذلك.
جاء ذلك بعدما نقلت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة الثانية عشرة، عن مصادر في حماس قولها إن الحركة عثرت على رفات هدار غولدن في نفق في منطقة بمدينة رفح (جنوب).
وقُتل في حرب عام 2014 عسكري إسرائيلي آخر هو آرون شاؤول. وعُثر على جثته في وقت سابق من هذا العام خلال الحرب الأخيرة التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وفشلت الجهود المبذولة لتأمين عودة رفات غولدن وشاؤول في عمليات التبادل السابقة.
وكان غولدن (23 عاما) عنصرا في وحدة إسرائيلية مكلفة بتحديد أنفاق حماس وتدميرها عندما قُتل في الأول من أغسطس 2014، بعد ساعات فقط من سريان وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة.
وقال الجيش إن فريقه تعرض لإطلاق نار من مسلحين قاموا بقتله واحتجاز جثمانه.
وأدرجت إسرائيل اسم غولدن ضمن قائمة المحتجزين الموتى الذين تسعى إلى استعادة رفاتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.
وفي بداية الهدنة في العاشر من أكتوبر، كانت حماس تحتجز عشرين محتجزا حيا و28 جثة.
وقد أفرجت مذاك عن جميع المحتجزين الأحياء وأعادت 23 جثمانا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني من سجونها، وأعادت جثث مئات الفلسطينيين إلى غزة.
وبالإضافة إلى هدار غولدن، لا تزال هناك أربع جثث لمحتجزين - ثلاثة إسرائيليين وتايلاندي واحد - من المقرر إعادتها من غزة.
وفي السياق، وجه رهائن إسرائيليون تم الإفراج عنهم في الآونة الأخيرة نداءات عاطفية في تل أبيب يوم السبت، مطالبين بإعادة جثامين المحتجزين القتلى الذين ما زالوا في قطاع غزة.
ويتطلب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر من حماس تسليم رفات 28 محتجزا قتلوا إلى إسرائيل. ولا يزال هناك خمسة جثامين في قطاع غزة.
وفي المقابل، تقوم إسرائيل بتسليم رفات 15 من سكان قطاع غزة المتوفين إلى السلطات المحلية مقابل كل جثمان تعيده حماس.
المصدر:
العربيّة