شفق نيوز - بغداد
ارجع مرصد "العراق الأخضر" البيئي، يوم الاحد، استمرار تلوث الأجواء في العاصمة بغداد الى عدد من الاسباب من بينها حرق النفايات دون توقف.
وقبل أيام قلائل عادت رائحة الكبريت لتخيم مجدداً على أجواء العاصمة بغداد، ما أثار شكاوى واسعة بين الأهالي وتكهنات.
وقال المرصد في تقرير نشره اليوم، ان التلوث في سماء بغداد جاء نتيجة التماهل في محاسبة معامل الطابوق والاسفلت غير المرخصة بيئياً - التي تستخدم وقودا رديئا يتسبب بكل هذه الرائحة - من قبل الجهات المعنية بذلك، رغم الكثير من التأكيدات والاخبار التي كانت تشير الى محاسبة واغلاق المشاريع المخالفة.
واضاف ان هنالك عمليات حرق مستمر للنفايات دون توقف وهنالك عدم اهتمام من الجهات المعنية بذلك مما ادى الى تفاقم هذه العمليات في الاونة الاخيرة.
وتابع التقرير ان الاجواء في الوقت الحالي ساعدت على ان يكون هواء بغداد هو الاعلى تلوثاً بين مدن العالم حسب مؤشرات "IQ AIR"، على الرغم من ان هذا المؤشر متحرك من ناحية المدن التي تحتل المرتبة الاولى في أنها الاعلى تلوثاً بين المدن الأخرى.
وتوقع المرصد تفاقم التلوث خلال الأيام القادمة في حال بقاء الوضع على ماهو عليه، خصوصاً مع استمرار الجهات المعنية بإصدار تعليمات الى المواطن بغلق الشبابيك، ولبس الكمامات بدلاً من معالجة الخلل بسبب الانشطة الصناعية في العاصمة بغداد.
وكانت مصادر بيئية أخطرت وكالة شفق نيوز مسبقاً أن الظاهرة المتكررة في العاصمة بغداد قد تكون ناجمة عن انبعاثات من معامل الطابوق التي تستخدم الوقود الثقيل (النفط الأسود)، إلى جانب تأثير الانقلاب الحراري الذي يمنع تصاعد الغازات إلى طبقات الجو العليا ويؤدي إلى احتباسها قرب سطح الأرض.
كما أن مرصد "العراق الأخضر" المتخصص بشؤون البيئة، حذّر من أن هواء بغداد، بات محمّلاً بمواد خطرة تهدد صحة الأطفال وكبار السن، وأن العاصمة تسجل لأول مرة نسبة تلوث في الهواء تصل إلى 515%.
واحتلت العاصمة العراقية بغداد، المرتبة الثانية عالميًا في قائمة أكثر المدن تلوثاً بالهواء، بحسب بيانات منصة IQAir السويسرية المتخصصة بمراقبة جودة الهواء، وفقا لتقرير صادر عنها في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وسجّل مؤشر جودة الهواء (AQI) في بغداد حوالي 150 نقطة، وهو مستوى يصنّف ضمن فئة "غير صحي"، خاصةً للأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي والقلب.
ويعتمد هذا المؤشر بشكل رئيسي على قياسات الجسيمات الدقيقة PM2.5، التي تُعد الأخطر عند استنشاقها بسبب قدرتها على التغلغل في الرئتين ومجرى الدم.
المصدر:
شفق نيوز