شفق نيوز- طهران
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور، يوم الثلاثاء، أن أميركا وإسرائيل، كانتا تعوّلان على منظومتهما الدفاعية الصاروخية، لكن الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها المحددة.
وحذّر اللواء محمد باكبور، خلال استقباله مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، من أنه "إذا تم الاعتداء علينا فسيكون ردنا أقوى من حرب الـ12، يوما وسنحوّل حياة أعدائنا لجحيم"، مؤكدًا أن "إيران ستجعل العدو يعيش في الجحيم".
إلى ذلك، التقى الوفد الأمني الرفيع الذي يترأسه مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي ، في طهران رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف.
وشهد اللقاء، بحسب بيان لمكتب الأعرجي ورد لوكالة شفق نيوز، إنهم "استعراضا شاملا للعلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الجارين ، إلى جانب التأكيد على بنود الاتفاق الأمني المشترك بين البلدين فيما يتعلق بالحدود ، فضلا عن بحث تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الجارين".
كما جرى بحث "مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط والتهديدات المحتملة وأهمية تجنب الصراعات من خلال مبدأ الحوار والقنوات الدبلوماسية".
وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، بحسب البيان على "أهمية تعميق العلاقات بين العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لما يتمتع به الشعبان من خصوصية في العلاقات الاجتماعية والتاريخية وتواصلهم الثقافي والديني".
بدوره أكد الأعرجي، "موقف الحكومة العراقية المتمثل بضرورة التعاطي مع الإشكالات الدولية من خلال الحوار الدبلوماسي"، مبيناً أن "العراق متواصل مع جميع الدول، لخلق أجواء التهدئة وتثبيت الاستقرار في المنطقة".
ولفت إلى أن "التواصل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهم جدا في تنسيق المواقف، سعياً لبناء أمن واستقرار مستدامين في المنطقة".
وبدأ مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس الاثنين، زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران، تلبية لدعوة من نظيره أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني.
وتأتي زيارة الأعرجي إلى إيران بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المرتقبة في العراق، ووقف إطلاق النار في غزّة، والتطورات السياسية في سوريا.
وشنّت إسرائيل ليلة 13 حزيران/يونيو الماضي، عملية عسكرية ضد إيران، متهمة إياها بـ"السعي إلى برنامج نووي عسكري سري"، واستهدفت الغارات الجوية والغارات التخريبية منشآتٍ نووية وقادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية بارزين وقواعد جوية إيرانية.
وتبادل الجانبان الضربات لمدة 12 يومًا، وانضمت الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب إسرائيل، وشنت هجومًا منفردًا على المنشآت النووية الإيرانية، ليلة 22 حزيران/يونيو الماضي.
وفي أعقاب ذلك، شنت إيران هجمات صاروخية على قاعدة "العديد" الجوية الأميركية في قطر، مساء 23 حزيران/ يونيو الماضي، معلنة أن "إيران لا تنوي أي تصعيد إضافي".
ثم أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن أمله في أن يكون الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، قد خفف من حدة التوتر لدى إيران، وأن طريق السلام والوئام في الشرق الأوسط أصبح ممكنًا الآن.
كما أعلن أن "إسرائيل وإيران اتفقتا على وقف إطلاق النار، الذي سينهي رسميًا، الحرب التي استمرت 12 يومًا".