شفق نيوز- بغداد
أكد تيار الحكمة، بزعامة عمار الحكيم، اليوم الاثنين، أن خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتعيين مبعوث خاص له في العراق، "طبيعية"، مذكرا بقاسم سليماني، حيث أكد انه كان مبعوثا إيرانيا.
وقال القيادي البارز في التيار حسن فدعم، لوكالة شفق نيوز، إن "تعيين مبعوث اميركي خاص للعراق، هو سياق معمول بأغلب الدول وليس العراق فقط، وهذا المبعوث عادة ما يدير ملفات محددة لفترات محددة ولمهام محددة لاختصار المراسلات الدبلوماسية عبر وزارة الخارجية او السفارة".
وأضاف: "فالسفير عادة يرتبط بقسم خاص بوزارة الخارجية وهذا القسم يرتبط بوكيل وزارة الخارجية، فنقل المعلومات والتفاصيل والمفاوضات عبر السفير يكون فيها نوع من التعقيد لبعض الدول التي لديها تواصل مباشر مع ملفات معينة في المنطقة".
وبين فدعم أن "قضية ارسال المبعوث الخاص امر معمول به، فهناك مبعوث في لبنان وكان هناك مبعوث خاص للشأن الإيراني وباقي الدول، وهذا امر طبيعي، وحتى العراق لديه سفارة في سوريا، لكن عند مناقشة بعض الملفات مع النظام السوري الجديد يرسل رئيس جهاز المخابرات واصبح هو المسؤول عن هذا الملف، وهو مبعوث الحكومة العراقية الى سوريا، ولم تدار الملفات من خلال السفير او السفارة العراقية هناك، وهذا امر طبيعي".
ولفت إلى أنه "حتى الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعمل بذلك وارسلت مسؤولين ملفات لعدة دول، ومنها العراق فكان قاسم سليماني مبعوث المرشد الإيراني الى العراق لإدارة بعض الملفات الخاصة بالشأن العراقي وليس عبر السفارة"، متابعا أن "الدول التي لديها اعمال كثيرة مع بعض الدول ولديها مهام واهتمام ببعض الملفات في تلك الدول، تعتمد على مسؤولي ملفات لسهولة ومرونة التعاطي مع هذه الملفات واتخاذ القرارات السريعة بخصوصها".
وختم القيادي البارز في تيار الحكمة قوله أن "تعين ترمب مبعوث خاص الى العراق هي خطوة طبيعية لا تنم عن أي قلق تجاه العلاقات بين بغداد وواشنطن، والعراق يتعاطى مع هذا الامر بشكل طبيعي بحسب نوع الملفات والمدة الزمنية التي سيعمل بها مبعوث ترامب الخاص الى العراق".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تعيين الكلداني العراقي مارك سافايا، مبعوثاً خاصاً إلى العراق، وهو ثالث مبعوث أميركي إلى العراق، منذ بول بريمر، 2003، وبعد بريت ماكغورك، في مرحلة الحرب ضد داعش عام 2014 .
وعلّق سافايا على تعيين ترمب له مبعوثاً خاصاً إلى العراق، في منشور على "إنستغرام"، قائلاً: "أشعر ببالغ التواضع والشرف والامتنان للرئيس دونالد ترمب لتعيينه لي مبعوثاً خاصاً إلى جمهورية العراق. وأنا ملتزم بتعزيز الشراكة الأميركية العراقية بقيادة الرئيس ترمب وتوجيهاته. شكراً لك، سيدي الرئيس.. سأعمل على بناء جسور من الثقة والتعاون لتحقيق أمنٍ مستدام في العراق والمنطقة ".
وعُرف سافايا بنشاطه الكبير في ولاية ميشيغان الأميركية، وأظهر قدرة على التأثير في الجماهير، خصوصاً في المجتمعات غير التقليدية، مما جعله يلعب دوراً محورياً في زيادة نسبة التصويت بين الجاليات العربية والمسلمة في ميشيغان لتصل إلى أرقام قياسية .
ويُعتبر سافايا من المنتمين إلى تيار "MAGA" المؤثر (المعروف باسم لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً)، الذي يُعتقد أنه لعب دوراً أساسياً في صعود ترمب ثم عودته الناجحة إلى البيت الأبيض، ويضم، بشكل متنوع، العديد من الشخصيات الإعلامية والسياسية والناشطين المؤثرين .
ووفقاً لصفحته على "لينكدإن"، فإن سافايا، المقيم في ميشيغان، لا يمتلك أيّ خبرة حكومية على المستوى المحلي أو الولائي أو الفدرالي، وهو رجل أعمال ناشط في المنطقة المحيطة بديترويت، حيث أسّس سلسلة متاجر لبيع الماريجوانا تُدعى "ليف أند باد"، والمخصصة للاستخدامات الطبية والترفيهية، وهي شركة كانت، بحسب ما ذكرت صحيفة الإندبندنت، قد تعرّضت لانتقادات من قادة ديترويت بسبب لوحاتها الإعلانية الجريئة التي روّجت لشعار: "تعال واحصل عليه. حشيش مجاني ."