آخر الأخبار

"أوبك+" ترفع الإنتاج وسط ضغوط الأسعار وأسواق النفط تترقب المفاجآت

شارك

شفق نيوز- متابعة

وسط الضغوط السلبية والتوقعات المتفائلة، تشهد سوق النفط العالمية عوامل متشابكة مؤثرة على تقديرات الأسعار على المديين القصير والمتوسط.

وذكر موقع "سي ان بي سي عربية"، أنه في الوقت الذي تستمر وفرة الإمدادات في كبح جماح الأسعار، تتزايد في المقابل رهانات المستثمرين على أن أي اضطراب مفاجئ في مسار الشحن أو الإمداد تبعاً للاضطرابات الجيوسياسية الحالية قد يعيد بدوره إشعال موجة ارتفاعات جديدة، خصوصاً مع تصاعد المخاطر في مناطق الإنتاج الحيوية.

ووسط مخاوف تفرض نفسها على الأسواق فيما يخص "وفرة وشيكة للمعروض"، أقر تحالف "أوبك+"، الأحد 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري رفع إنتاج النفط في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بزيادة متواضعة جديدة تبلغ 137 ألف برميل يومياً.

رفع التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وشركاء بقيادة روسيا، أهدافه لإنتاج النفط بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميا هذا العام، أي ما يقارب 2.5% من الطلب العالمي.

ووفقاً للتقرير، فإن هذا التحول يهدف في سياسة الإنتاج بعد تخفيضات لسنوات إلى استعادة حصة السوق من منافسين مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وكانت أسعار النفط، قد مُنيت بخسائر قوية الأسبوع الماضي، لتتراجع العقود الآجلة للخام الأميركي بنحو 7.34% (في أسبوع) مُسجلة 60.88 دولار أميركي للبرميل يوم الجمعة الماضي، كما سجلت العقود الآجلة لخام برنت خسائر أسبوعية بنحو 8% لتصل إلى 64.53 دولار أميركي للبرميل.

من جانبه يقول رئيس شركة Lipow Oil Associates الأميركية، آندي ليبو، إن قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج في نوفمبر بمقدار 137 ألف برميل يومياً كان متوقعاً من قبل السوق، مع استمرار التحالف في استعادة تخفيضات الإنتاج الطوعية، مشيراً إلى أنه "من المتوقع أن تكون كمية إنتاج النفط التي ستُضخ في السوق أقل من المعلن عنها".

وينتج بعض أعضاء أوبك+ بالفعل بكامل طاقتهم، بينما يُطبق آخرون تخفيضات تعويضية لتعويض تجاوز الحصص السابقة.

ويضيف: "ما تزال سوق النفط تعاني من فائض في المعروض، مع زيادة الإنتاج في أميركا الشمالية والجنوبية، واستئناف صادرات النفط من إقليم كوردستان، إلى جانب الصيانة الموسمية للمصافي التي تُضعف الطلب، مما سيُبقي الأسعار تحت الضغط خلال الأشهر القليلة المقبلة".

ورغم عدم حدوث أي انقطاع كبير في إمدادات النفط بسبب الأحداث الجيوسياسية خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن السوق، بحسب ليبو، تُدرك تماماً أن هجمات الطائرات المُسيّرة الأوكرانية تُؤثر على صناعة النفط الروسية، وقد يكون الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تؤثر هذه الهجمات على قدرة روسيا على تصدير النفط الخام.

ما تزال سوق النفط تعاني من فائض في المعروض، مع زيادة الإنتاج في أميركا الشمالية والجنوبية، واستئناف صادرات النفط من كوردستان.

هذا وتتداول أسعار النفط دون ذروتها هذا العام البالغة 82 دولاراً للبرميل، لكنها أعلى من 60 دولاراً للبرميل المسجلة في آيار/ مايو الماضي.

وسجلت أسعار الخام خسائر شهرية، وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، لتتراجع العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 1.5% (خسائر شهرية)، كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي بـ 2.5% تقريباً. كما سجل الخامان خسائر فصلية في الربع الثالث من العام بنسبة 1% و4% على التوالي.

وكانت أوبك قد أعلنت في بيان الأحد عن أن "التوقعات الاقتصادية العالمية مستقرة وأن أساسيات السوق في حالة جيدة بفضل انخفاض مخزونات النفط".

بينما يقول محلل أسواق النفط لدى يو بي إس، جيوفاني ستاونوفو، إنه "لقد استمر الاجتماع (اجتماع أوبك بلس) تسع دقائق فقط، وهو رقم قياسي جديد، مما يشير إلى توافق واسع النطاق وعدم وجود أي معارضة للقرار"، مبيناً أنه "لم يُطرح أي حديث عن زيادات أكبر في العرض خلال الاجتماع".

ويعتقد بأنه "نظراً لتقارير إعلامية كانت قد أشارت إلى زيادات أكبر في الإنتاج، فمن المرجح أن تبدأ الأسعار التعاملات الآسيوية المبكرة في مستهل الأسبوع على ارتفاع".

وفيما يتعلق بالاجتماع المرتقب الشهر المقبل (إذ يجتمع المنتجون الثمانية مجددا في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل)، يضيف: "تحتفظ مجموعة الثماني دول بكامل المرونة لاجتماع الشهر المقبل، مع بقاء جميع الخيارات مطروحة: تعليق مؤقت، أو خفض الإنتاج، أو زيادة الإنتاج، حسب ظروف السوق".

وبلغت تخفيضات إنتاج أوبك+ ذروتها في آذار/ مارس الماضي بما مجموعه 5.85 مليون برميل يوميا. وتضمنت التخفيضات ثلاث شرائح، هي تخفيضات طوعية 2.2 مليون برميل يوميا و1.65 مليون برميل يوميا من ثمانية أعضاء ومليونا برميل يوميا إضافية من التحالف بأكمله.

ويلغي المنتجون الثمانية شريحة واحدة من هذه التخفيضات بالكامل والبالغة 2.2 مليون برميل يوميا بنهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، أما في تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، فبدأوا بإلغاء الشريحة الثانية البالغة 1.65 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 137 ألف برميل يوميا.

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك

الأكثر تداولا دونالد ترامب اسرائيل حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا