شفق نيوز - النجف
اعتبر إمام وخطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، أن الاحتفال بالعيد الوطني العراقي يحتاج الى الاستقلال الكامل الذي لم تنله البلاد لغاية الآن.
وقال القبانجي في خطبة صلاة الجمعة، إن "اليوم الوطني هو اليوم العراقي الذي يصادف 3/10 حيث في عام 1932م أُعلن العراق استقلاله وإلغاء الانتداب البريطاني، و التحاقه بالجمعية العامة لعُصبة الأمم المتحدة".
وأضاف "هنا نحن اليوم مرة أخرى بحاجة إلى تأكيد الاستقلال السياسي والاستقلال الثقافي والاستقلال الاقتصادي حيث نحن لحد الآن لم ننل الاستقلال الكامل".
ووجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، المحافظات والوزارات كافة، بإعلان مظاهر الاحتفال في الثالث من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بمناسبة اليوم الوطني العراقي.
والعيد الوطني العراقي، كان مقترحاً منذ سنة 2008 لاتخاذه يوماً وطنياً يصادف الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، احتفاءً بيوم إعلان استقلال العراق عن الانتداب البريطاني وانضمامه إلى عصبة الأمم المتحدة، وكان ذلك الاستقلال في 3 تشرين الأول/أكتوبر سنة 1932.
ولم تتخذه الحكومات العراقية عيداً وطنياً بعد انقلاب ثورة 14 تموز/يوليو سنة 1958 حتى 9 نيسان/أبريل سنة 2003 حين وقع الاحتلال الأمريكي، فاقترح بعدئذٍ أن يكون يوم الاحتلال يوماً وطنياً احتفاءً بتخلّص العراق من حكم حزب البعث العربي الاشتراكي، ولكن هذا الاقتراح رُفض باعتراضات واسعة، ومالت بعض الآراء إلى إحياء يوم الاستقلال 3 تشرين الأول/أكتوبر واتخاذه عيداً وطنياً، فتقرر في شهر شباط/فبراير من سنة 2008 اتخاذ يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر عيداً وطنياً.
وتم تفعيل هذا القرار رسمياً في شهر أيلول/سبتمبر سنة 2020 بعد أن أصدرت الحكومة العراقية قانوناً متعلقاً بالعيد الوطني، رأى بعض المؤرخين العراقيين أن يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر لا ينبغي أن يكون العيد الوطني إذ لم يكن الاستقلال عن الانتداب البريطاني سنة 1932 كاملاً، ورأى مؤرخون أنه يوم يستحق اتخاذه يوماً وطنياً، إذ إنه يوم ذو حدث تاريخي لا يجوز التغافل عنه.