أعلنت وزارة الداخلية، يوم الثلاثاء، استبدال "المحتوى الهابط" بمصطلح لمحتوى المخل بالحياء والآداب العامة، كاشفة في الوقت نفسه عن تفكيك نحو 40 عصابة و شبكة للاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي.

وقال الناطق بإسم الوزارة، العقيد عباس البهادلي، في مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "وزارة الداخلية قطعت شوطاً في تسلم الملف الامني في اغلب المحافظات ومراكز المدن في العراق، ولم يتبقَ سوى محافظات قليلة لم يتم تسلم الملف الامني فيها"، مبينا أن "الحكومة ترى ضرورة تسلم الوزارة الملف الأمني في جميع المحافظات والمدن العراقية، وتتفرغ قطعات الجيش بعملها الحقيقي".

وأضاف أن "خطة الامن المناطقي شملت 110 أقسام، حيث تم تقسيم المحافظات إلى 210 أقسام بواقع 815 مركز شرطة، وأن الخطة تعطي تفويضاً وصلاحية لمدير القسم، ويمكن استخدام الموارد بالقطاعات كافة"، معتبرا أن "هذا يعطي القوة لإدارة المنطقة، ولاسيما أنها تساهم في سرعة الاستجابة، وتقليل الوقت، ويصبح المواطن عاملاً أساسياً وشريكاً بالأمن".

وتابع قائلاً: "حفاظاً على القيم والعادات والمبادئ العراقية، أصدر وزير الداخلية، يوم أمس، أمراً وزارياً لتنظيم العمل والمخاطبات الرسمية باعتماد مصطلح المحتوى المخل بالحياء والآداب العامة بدلاً من مصطلح المحتوى الهابط".

وبهذا الصدد، قال المتحدث باسم الداخلية، إنه "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم إصدار 38 أمر قبض بحق أصحاب المحتويات المخلة بالحياء والآداب العامة"، مبيناً أن "هذه الظاهرة دخيلة على المجتمع، وأن إجراءات وزارة الداخلية حاسمة، والقضاء متعاون جداً".

وحول الانتخابات التشريعية في البلاد، أوضح البهادلي قائلاً: "لدينا استحقاق انتخابي قادم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام، وان وزارة الداخلية ماضية في صناعة الأمن من خلال توزيع القطعات وتأمين المراكز الانتخابية، إضافة إلى دوريات النجدة وعجلات المرور"، مبيناً، "لقد اعتمدنا الخطط وأجرينا مسحاً ميدانياً للمناطق، وفعّلنا الجهد الاستخباراتي والمنظومات الذكية بالتعاون مع العمليات المشتركة ومفوضية الانتخابات، لمعرفة الآليات وعمل التشكيلات قبل يوم الاقتراع".

وفيما يتعلق بعمليات فرض القانون، قال المتحدث: "في محافظة ميسان، تمكنت القطعات المشاركة الشهر الماضي من تنفيذ 700 مذكرة قبض صادرة بحق مطلوبين وفق مواد قانونية، فضلاً عن القبض على 1788 شخصاً وفق مواد قانونية مختلفة، من ضمنها حجز 2311 عجلة ودراجة مخالفة".

وتابع: "بعد أحداث منطقة المعامل، نُفذت 25 عملية استباقية، و63 أمر قبض بجرائم مختلفة، إضافة إلى القبض على 403 أشخاص بجرائم متنوعة ومخالفين لشروط الإقامة، وضبط 5 عصابات إجرامية متورطة في السرقة، و250 سلاحاً مختلفاً، و233 مخزن عتاد. كما تمت مصادرة 400 علاج دوائي منتهي الصلاحية، وإغلاق 18 موقعاً مخالفاً للضوابط من مقاهٍ ومعامل، فضلاً عن إزالة 280 تجاوزاً".

وبحسب البهادلي، فإن "نشاط مديرية مكافحة الاتجار بالبشر أسفر عن تفكيك 33 شبكة استغلال جنسي، و4 شبكات متخصصة بتجارة الأعضاء، و 3 شبكات لبيع الأطفال، فضلاً عن القبض على 257 متسولاً، و58 متهماً بالسحر والشعوذة".

وأضاف: "كما تم ضبط 22 حالة ابتزاز إلكتروني، و8 حالات احتيال مالي، و6 حالات رصد إلكتروني تضمنت الإساءة وانتحال الصفة".

وأشار إلى أن "عدد الأشخاص الذين حاولوا التسلل عبر الحدود بلغ 196 شخصاً و611 عجلة، كما تمكنت مفارز شرطة الكمارك من ضبط حاويات استيراد، والقبض على متهم بحوزته 180 بطاقة مصرفية معدة للتهريب في مطار البصرة".

وأكد أيضاً أن "مديرية الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ مبالغ مالية تقدَّر بـ22 ملياراً و90 مليوناً و900 ألف دينار، وإعادتها إلى أصحابها من خلال الحرائق التي وقعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والتي بلغت 1580 حريقاً في عموم العراق".

كما تم "القبض على 296 متهماً بتهريب المشتقات النفطية، وضبط 290 صهريجاً وعجلة مخصَّصة للتهريب، فضلاً عن مداهمة 7 أوكار"، مشيراً إلى أنه "تم استخدام الطائرات المسيَّرة الذكية لمتابعة تلك العمليات".

وأوضح البهادلي، أن "المديرية العامة لشؤون المخدرات تمكنت من ضبط 707 كيلوغرامات من المواد المخدرة، و220 ألف حبة مخدرة، فضلاً عن إلقاء القبض على 3,638 متهماً وفق المواد الخاصة بمكافحة المخدرات، بينهم 155 متهماً بالتجارة الدولية".

وحول سؤال مراسلنا عن مستوى التعاون مع إقليم كوردستان، أجاب البهادلي قائلاً: "لدينا تعاون واسع مع الإقليم في ملف المخدرات، يشمل ملاحقة المطلوبين، وعمليات الضبط والتحري، إضافة إلى تبادل المعلومات وتسليم واسترداد المطلوبين من كلا الجانبين".