شفق نيوز- بغداد
علّق الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية الحاكمة، يوم السبت، على التهديدات بتعطيل الانتخابات النيابية المقبلة في العراقي، عبر تحريك التظاهرات الشعبية، معتبراً أن إجراء الانتخابات في موعدها "أمر محسوم ".
وقال القيادي البارز في الإطار حسن الساري، لوكالة شفق نيوز، إن "تأجيل انتخابات مجلس النواب العراقي بسبب تظاهرات شعبية أو غيرها يعود لتقديرات الحكومة العراقية، والحكومة جادة بإجراء الانتخابات في موعدها دون أي تأجيل ".
وبين الساري، أن "الحكومة العراقية وضعت كل السيناريوهات التي من الممكن أن تعطل العملية الانتخابية وآليات التعامل معها"، مؤكداً أن "القوات العراقية قادرة بكل صنوفها على معالجة أي تصرفات غير قانونية تريد عرقلة العملية الانتخابية الديمقراطية ".
واختتم القيادي البارز في الإطار تصريحه بالقول، إنه "لا يمكن تعطيل الانتخابات تحت أي ظرف وحجة، وستجرى في وقتها المحدد دون أي تأخير وهذا الأمر حسم أمره ".
وتتردد بين الحين والآخر تصريحات تلمح إلى إمكانية تأجيل الانتخابات المقبلة في العراق، سواء عبر خروج تظاهرات شعبية حاشدة أو بسبب طارئ على المستوى الوطني أو الإقليمي .
وكان زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، حذّر في وقت سابق من الشهر الجاري، من "خطر فادح" في حال عدم إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد، وفيما أكد أن صناديق الاقتراع ستغلق المنافذ بوجه الدكتاتورية والعنصرية والطائفية والتهميش، لفت إلى أن أصوات الناخبين هي من تحدد بقاء الحكومة الحالية أو تغييرها .
ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، تتباين التقديرات والمواقف السياسية بشأن إمكانية إجرائها في موعدها المحدد، في ظل مشهد سياسي داخلي مضطرب وتوترات إقليمية متصاعدة .
وفيما تشير الحكومة إلى استعداداتها الكاملة لإجراء الانتخابات، فإن فاعلين سياسيين ومراقبين يحذرون من "ألغام سياسية" قد تؤدي إلى تأجيلها أو التأثير على نتائجها ومشاركة بعض الأطراف فيها .
وأعلن التيار الصدري، الغائب الأبرز عن المشهد البرلماني منذ انسحابه عام 2022، في آذار/ مارس 2025، عن عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، ما يثير قلقاً حقيقياً داخل الأوساط الشيعية، خصوصاً في ظل هيمنة جمهوره في مناطق إستراتيجية كمدينة الصدر التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين ناخب، بحسب مراقبين .
وبينما يحذر البعض من تطورات خارجية قد تطيح بموعد الانتخابات، يرى آخرون أن العراق قادر على تجاوز التحديات إذا توفرت الإرادة السياسية والضمانات المطلوبة .