آخر الأخبار

6 كيلومترات من الخضار.. "المانغروف" يكتب قصة جديدة في البصرة (فيديو)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

شفق نيوز- البصرة

تشهد محافظة البصرة مشروعاً بيئياً مهماً يتمثل بزراعة أشجار "المانغروف" في منطقة خور الزبير، وهو مشروع يعد الأول من نوعه في العراق، إذ يستهدف إنشاء غابة كبرى تمتد لعدة كيلومترات وتضم ملايين الشتلات، بما يسهم في تحسين الواقع البيئي ومواجهة التحديات المناخية.

وقال نائب محافظ البصرة ماهر العامري لوكالة شفق نيوز، إن "زراعة شجرة المانغروف في خور الزبير كانت تجربة ناجحة، حيث أنجزنا المرحلة الأولى قبل نحو سنة ونصف بزراعة 300 ألف شتلة، وهذه النباتات اليوم بحالة جيدة وتثبت نجاح المشروع".

وأضاف أن "الحكومة المحلية تعاقدت مع الشركة المنفذة لزراعة 500 ألف شتلة إضافية ضمن المرحلة الثانية، ومن المتوقع الانتهاء من غرسها مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، ليكون المشروع ممتداً على طول ستة كيلومترات وبعرض يتراوح بين 500 إلى 800 متر على ساحل التفرعات الشجرية".

ويعرف "المانغروف" بأنه شجيرة أو شجرة تنمو بشكل رئيسي في المياه المالحة الساحلية أو قليلة الملوحة، حيث تنمو في مناخ استوائي، وعادةً على طول السواحل والأنهار المدية، كما لديها تكييفات خاصة لامتصاص الأكسجين الزائد وإزالة الملح، مما يسمح لها بتحمل الظروف التي تقتل معظم النباتات.

من جانبه، قال مدير الشركة المنفذة للمشروع صالح شداد، إن "شجرة المانغروف لها مردودات إيجابية كبيرة على البيئة، فهي تفوق الغابات المطرية بعشرة أضعاف في قدرتها على امتصاص الكاربون، وهو ما سيحدث أثراً مباشراً في تحسين بيئة محافظة البصرة عند الوصول إلى الهدف النهائي المتمثل بزراعة 11 مليون شتلة".

وتابع شداد، حديثه للوكالة، قائلاً: "رغم التحديات المتمثلة بملوحة التربة والمياه وارتفاع درجات الحرارة، إلا أن نسب النجاح كانت عالية، وهذا ما دفع المنظمات الدولية إلى زيارة الموقع وتقديم الدعم والخطط المستقبلية لتكرار التجربة".

وأكد أن "الحكومة المركزية ممثلة بشركة اقتصاديات الكاربون زارت المشروع وأبدت إعجابها ودعمها الكامل، لكون هذه الغابة ستعزز إنتاج الأوكسجين وتسهم في تقليل نسب الكاربون، بما ينعكس على صحة المواطنين والبيئة".

وتتصاعد أزمة ملوحة المياه في محافظة البصرة منذ سنوات حتى باتت تشكل تهديدا بيئيا واجتماعيا، امتد من أقضية شمال المحافظة ليصل إلى قلب المدينة وأطرافها الجنوبية، ومع غياب المعالجات الجذرية وتراجع الإطلاقات المائية، باتت المياه الواصلة إلى منازل مئات الآلاف من المواطنين غير صالحة للاستخدام البشري، ولا حتى الحيواني، وسط غليان شعبي وتحذيرات من عواقب كارثية، لاسيما مع تسجيل نفوق للماشية بسبب تلوث المياه.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا