آخر الأخبار

كركوك.. قرية تنتظر إعمار مدرستها الوحيدة (فيديو)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

شفق نيوز- كركوك

يطالب أهالي قرية الجديدة في ناحية الرشاد، الواقعة على طريق كركوك – تكريت (45 كم جنوب غربي كركوك)، بإعادة إعمار المدرسة الواقعة في قريتهم والتي تدمّرت قبل سنوات .

وطبقاً لحديث عدد من أهالي القرية، لوكالة شفق نيوز، فإنهم يعيشون واقعاً صعباً بسبب تدمير المدرسة الوحيدة في القرية نتيجة تداعيات الحرب ضد تنظيم داعش .

ويتجمع الأهالي بشكل دوري للمطالبة بحق أبنائهم في التعليم، مؤكدين أن استمرار إغلاق المدرسة يحرم الأطفال من التعلم ويؤثر سلباً على حياتهم اليومية، في ظل غياب أي جهود جادة لإعادة إعمار المدرسة .

وشهد التجمع الأخير للأهالي مشاركة واسعة من أولياء الأمور والتلاميذ، الذين رفعوا مناشدات عاجلة للحكومة المحلية وإدارة الناحية لإعادة فتح المدرسة، وإعادة الحياة التعليمية إلى القرية .

ونقل مراسل وكالة شفق نيوز عن الأهالي، تأكيدهم أن غياب المدرسة يشكل أزمة كبيرة للأجيال الناشئة، حيث يضطر الأطفال للتنقل لمسافات طويلة للوصول إلى مدارس في القرى المجاورة، وهو أمر صعب في ظل ضعف البنية التحتية وغياب وسائل النقل المناسبة ".

ويبدي الأهالي مخاوفهم من تأثيرات عدم إعمار المدرسة الوحيدة في قريتهم على مستقبل أبنائهم التعليمي .

ويقول عبد الله العبيدي - أحد سكان ناحية الرشاد - للوكالة، إن "هناك نقصاً في إعداد الكوادر التربوية، وقلة المدارس قد يحرم أجيالاً كاملة من التعليم"، مضيفاً ان "الدمار لا يزال يخيم على بعض القرى، والسكّان يناشدون الجهات المعنية بسرعة إعادة إعمار المدارس لضمان عودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة ".

من جانبه، يشير المواطن خليل أحمد - أحد أولياء الأمور في القرية، إلى أن "أبناءنا محرومون من أبسط حقوقهم في التعليم، ونحن نشعر بالقلق من أن يؤدي هذا الوضع إلى ارتفاع نسبة التسرب الدراسي بين الأطفال"، مطالباً "الحكومة المحلية ووزارة التربية بسرعة التدخل، وإعادة بناء المدرسة وتأهيلها لتكون صالحة لاستقبال الطلاب، قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر ".

ويؤكد الأهالي أن استمرار غياب الخدمات التعليمية يعمّق معاناتهم، ليس فقط على مستوى التعليم، بل على المستوى الاجتماعي أيضاً، حيث تشهد القرية انخفاضاً في النشاط المجتمعي وفرص التفاعل الاجتماعي للأطفال، فضلاً عن تأثير ذلك على مستقبلهم وفرص حصولهم على وظائف ومهن مستقبلية .

ويلفتون النظر، إلى أن المدرسة ليست مجرد مبنى تعليمي، بل تمثل مركزاً اجتماعياً وثقافياً هاماً للقرية، يعزز من التواصل بين الأهالي ويمنح الأطفال فرصة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم .

ويختم الأهالي مناشدتهم بالدعوة إلى تدخل حكومي عاجل، والعمل على وضع خطط عملية وسريعة لإعادة إعمار المدارس المدمرة في كافة القرى التابعة لناحية الرشاد، وتوفير الموارد المالية والبشرية اللازمة، لضمان حق الأطفال في التعليم وحماية مستقبلهم، وتخفيف المعاناة المستمرة التي يعيشها السكان منذ سنوات النزوح والحرب .

وتعليقاً على هذا الموضوع، يخبر مدير ناحية الرشاد موفق نوري، وكالة شفق نيوز، بأن "الناحية تضم 38 مدرسة يتلقى فيها المئات من التلاميذ التعليم في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية"، مشيراً إلى أن "أكثر من خمس قرى لم يعد أهلها منذ النزوح بسبب أحداث داعش، كما أن بعض القرى التي عاد سكانها لا تزال مدارسها مهدمة وتحتاج إلى إعادة إعمار ".

ويضيف ان "الناحية تعاني شحة كبيرة في الكوادر التدريسية اللازمة لتغطية احتياجات التلاميذ، وقد خاطبنا الجهات المعنية عشرات المرات لتوفير المعلمين والموارد التربوية، لكن دون جدوى"، مشدداً على أن "غياب الموازنة المالية للناحية منذ نحو عامين عرقل جهود إعادة إعمار المدارس المدمرة ومنها مدرسة قرية الجديدة ".

ويوضح مدير الناحية، أن "مشكلة نقص المدارس والكادر التعليمي ليست مقتصرة على قرية الجديدة فقط، بل تمتد لتشمل عدداً من القرى التي لم يستطع سكانها العودة إليها بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمباني التربوية والبنية التحتية ".

ويتابع: "ناشدنا وزارة التربية ومديرية تربية كركوك مراراً لحل هذه المشاكل، لكن حتى الآن لم نصل إلى حلول عملية ".

ويرى خبراء تربويون أن إعادة إعمار المدارس المدمرة في المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة، تعتبر خطوة أساسية لاستعادة الاستقرار الاجتماعي وإعادة الأطفال إلى التعليم، وهو أمر يساهم في حماية المجتمع من الانزلاق نحو المزيد من التهميش والفقر .

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا