شفق نيوز- كركوك
أفاد مصدر أمني في كركوك، اليوم الأربعاء، بانطلاق عملية أمنية واسعة جنوب المحافظة للبحث عن جثث قتلى تنظيم داعش، وذلك عقب القصف الجوي الذي نفذه سلاح الجو العراقي.
وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز، إن "قوة مشتركة من الجيش العراقي بدأت عملية أمنية في منطقة سلسلة جبال حمرين ووادي الشاي ضمن قضاء داقوق، الذي يبعد نحو 55 كيلومتراً جنوب كركوك"، مبيناً أن "العملية جاءت عقب الضربات الجوية التي استهدفت مواقع للتنظيم في تلك المناطق".
وأضاف أن "العملية ما تزال مستمرة بإسناد وتغطية جوية من طيران الجيش".
وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني عبد الرحمن علي، لوكالة شفق نيوز، إن "الضربة الجوية الأخيرة وما تبعها من عمليات تفتيش برية تمثل رسالة واضحة بأن وادي الشاي لن يكون ملاذاً آمناً لعناصر داعش بعد اليوم".
وأشار إلى أن "العمليات المتزامنة بين القوة الجوية والبرية ضرورية للحد من قدرة التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه أو شن هجمات جديدة".
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أعلنت يوم أمس الثلاثاء، تدمير وكر مهم لتنظيم داعش في وادي الشاي في محافظة كركوك بضربة جوية دقيقة.
ويُعد وادي الشاي وجبال حمرين من أبرز معاقل تنظيم داعش بعد عام 2017، حيث اتخذت الجماعات المتطرفة من تضاريس المنطقة الوعرة ملاذاً لشن هجمات متفرقة ضد القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء.
في القابل، انطلقت، عملية أمنية مشتركة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي (الفرقة الثانية) في أطراف ناحية شوان شمال محافظة كركوك.
وأوضح المصدر، أن "العملية تهدف إلى البحث عن أي نشاطات إرهابية ضمن الحدود والمناطق ذات الانتشار المشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، وتأمين الطرق والمناطق الحيوية من أي تهديدات محتملة".
وأضاف أن العملية تشمل تفتيش المواقع المشبوهة وحماية المناطق السكنية، مع تعزيز نقاط التفتيش على المحاور الرئيسة لمنع أي تحركات مشبوهة للعناصر المسلحة.
من جانبه يرى الخبير الأمني والضابط السابق في الجيش العراقي محمود حسن، لوكالة شفق نيوز، أن هذه العمليات المشتركة تمثل خطوة مهمة في تقليل قدرة التنظيمات الإرهابية على الحركة، وتحسين مستوى الأمن في شمال كركوك، مع الحفاظ على استقرار المناطق السكنية والزراعية التي قد تكون عرضة لأي تهديدات.
وتابع حسن، قائلاً إن "التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي أسهم بشكل ملحوظ في تقليص نفوذ العناصر المسلحة في تلك المناطق، ويمثل نموذجاً ناجحاً للتنسيق الأمني بين القوات العراقية والإقليمية".