شفق نيوز- بغداد
أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، يوم الثلاثاء، خلال لقائه أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو، والوفد المرافق له، حرص الحكومة العراقية وجديتها على تطوير العلاقات مع روسيا.
ونقل المكتب الإعلامي لمستشارية الأمن القومي في بيان عن الاعرجي خلال اللقاء، قوله،
إن "الحكومة العراقية تتجه إلى انفتاح واسع للتعاون مع جميع دول العالم، من أجل المصالح المشتركة التي تجمعها".
وأضاف المكتب الإعلامي أن "اللقاء شهد بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل استمرار التعاون وعلى جميع الصعد".
وبين أن "الزيارة تأتي تحضيراً للقاء المرتقب بين رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة العربية التي ستعقد في موسكو ويترأسها رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني".
ولفت إلى أن "الجانبين ناقشا جملة من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بضمنها تبادل الخبرات والمعلومات ونقل التكنولوجيا والتدريب في مجال أمن الحدود والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب والمخدرات".
وتابع بيان المكتب: "جرى ايضاً، بحث التطورات الأخيرة الجارية في المنطقة والجهود المبذولة من قبل حكومتي البلدين، لإيقاف الصراع الدائر في قطاع غزة والتوجه نحو الحلول الدبلوماسية، لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
وأكد الأعرجي، أن "الحكومة العراقية جادة وحريصة على تطوير العلاقات الأمنية والاقتصادية الإستراتيجية والاستثماريّة بين العراق وروسيا".
من جانبه أعرب شويغو، خلال اللقاء، عن رغبة حكومة روسيا الاتحادية الصادقة بتطوير العلاقات مع العراق وزيادة التعاون المشترك في جميع المجالات.
وكان مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي قد استقبل شويغو لدى وصوله فجرا الى مطار بغداد الدولي.
في حين صرّح مصدر بالحكومة العراقية، بأن زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو تهدف الى إبرام اتفاقيات مشتركة بين موسكو وبغداد من ضمنها توقيع عقود تسليح للجيش العراقي.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إنه من المقرر أن يجري شويغو خلال زيارته الى بغداد حوارات ومباحثات موسعة مع القيادات العليا السياسية والعسكرية في العراق تُعقد على أساسها تفاهمات لإبرام اتفاقيات مشتركة.
وأضاف أنه سيتم توقيع عقود لتسليح الجيش العراقي، واعادة العلاقات العسكرية والامنية ضمن شراكة تضمن أمن العراق والمنطقة.
ووفقا للمصدر، فإن زيارة سيرغي شويغو تحمل دعوة رسمية لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لزيارة موسكو، وسيقدمه له خلال لقاء سيجمعهما في المكتب الرسمي للأخير بالعاصمة بغداد.
ويضم وفد شويغو عددا من القادة العسكريين والامنيين ورؤساء شركات تصنيع الأسلحة الروسية، حيث تستمر الزيارة لمدة يومين يجري خلالها بحث تطوير المنظومات الدفاعية لحماية الأجواء العراقية بعد انسحاب قوات التحالف الدولي، وضرورة امتلاك العراق منظومات دفاع جوي، حسب المصدر.
إلى ذلك، وقّع وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي أحمد الأسدي، مذكرة تفاهم مع وزير العمل والحماية الاجتماعية في روسيا الاتحادية أنطون أوليغوفيتش كوتياكوف.
وأكد الأسدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير الروسي في موسكو، أن "حضور العراق إلى موسكو يأتي تعبيراً عن عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والسعي لتعزيز التعاون المشترك في مجالات العمل والحماية الاجتماعية".
وأوضح، أن "المباحثات مع الجانب الروسي تناولت مجالات متعددة أبرزها الحماية الاجتماعية، والصحة والسلامة المهنية، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في قضايا العمل والتشغيل ومكافحة الفقر"، مبيناً أن "روسيا تمتلك تجارب ناجحة في هذه الميادين، يمكن للعراق الاستفادة منها عبر تبادل الخبرات".
وأضاف أن "مذكرة التفاهم الموقعة ستكون الركيزة الأساسية لتطوير التعاون الثنائي، والانطلاق نحو شراكة أوسع تشمل رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة"، لافتاً إلى أن "العراق يتطلع لحضور مؤتمرات أخرى ناجحة تقودها روسيا، فيما اكد دعم العراق لمواقف روسيا في كل ما يتعلق بملفات العمل والحماية الاجتماعية وحقوق ذوي الإعاقة، فضلاً عن التنسيق القائم بين الوزارتين في إطار منظمة العمل الدولية".
من جانبه، اوضح وزير العمل والحماية الاجتماعية الروسي أن "المؤتمر يشكل منصة دولية مهمة لتوقيع مثل هذه الاتفاقيات والمذكرات بين الدول في مجالات الحماية الاجتماعية والسلامة المهنية"، مشيراً إلى أن "المذكرة تمثل أساساً لتعاون مستقبلي وتوسيع آفاق الشراكة بين العراق وروسيا".
واضاف أن محادثاته مع نظيره العراقي "تناولت قضايا رئيسة للتعاون، من بينها مكافحة الفقر، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وتطوير معايير الصحة والسلامة المهنية، وتوفير فرص العمل، وإدخال التقنيات الحديثة في قطاعات العمل في العراق".