بغداد- شفق نيوز
أكدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، يوم الاثنين، أن عمليات تأهيل وترميم المعالم الأثرية في قصر السراي وسط العاصمة بغداد ما تزال مستمرة، فيما نفت وجود أعمال هدم وتدمير للقصر.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أحمد العلياوي، لوكالة شفق نيوز، أن "أعمال تأهيل المعالم التراثية ما تزال متواصلة ضمن مبادرة نبض بغداد التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء في وقت سابق، بهدف تأهيل المواقع الأثرية والتراثية".
ونفى في الوقت نفسه ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول وجود عمليات هدم وتدمير لقصر السراي الذي يعد من أبرز المعالم الأثرية والتراثية في العاصمة بغداد.
وأكد العلياوي، أنه "وضمن مبادرة نبض بغداد، تم تكليف عدداً من الشركات الرصينة لإنجاز وتأهيل وصيانة المواقع التراثية بما فيها قصر السراي في العاصمة بغداد، بغية إحيائها وإظهارها بالمظهر اللائق".
ولفت إلى أن "أعمال الترميم بقصر السراي تتم بإشراف الدوائر المختصة، وأن وزارة الثقافة تتابع أعمال التأهيل والصيانة التي تجري حالياً على وفق المعايير العلمية والهندسية المعتمدة في التعامل مع المواقع الأثرية والتراثية".
وتناولت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً عن عمليات قالت إنها "هدم لقصر السراي" وسط العاصمة بغداد.
و"قصر السراي" أو بحسب ما يُعرف محلياً بـ"القشلة" كان مقراً للحكومة في العهد العثماني، باشر والي بغداد التركي نامق باشا الكبير ببنائها عام 1861، لتكون مقراً للولاية ودوائرها الرسمية، وثكنة عسكرية للجيش العثماني المسؤول عن حماية وتوفير أمن بغداد، ثم بعد ذلك أتم بناءها الوالي مدحت باشا.
واختير مكانها الحالي المجاور لضفاف نهر دجلة من جانب الرصافة وسط المنطقة المركزية القديمة لبغداد، حيث ما زال باطن الأرض الذي تقع عليه بناية القشلة يزخر بأسس أبنية القصور والمواقع العديدة التي تعود إلى فترة الخلافة العباسية يوم كانت بغداد عاصمة الدولة الإسلامية.