شفق نيوز- بغداد
أطلقت وزارة البيئة العراقية، اليوم الأربعاء، ورشة مشروع "وقاية"، الذي يهدف إلى التخفيف من آثار العواصف الرملية والترابية في جنوب العراق ومنطقة الخليج العربي، وذلك بالتعاون مع المملكة المتحدة.
وقال مستشار الوزارة، عمار جابر، في كلمة له خلال اطلاق الورشة، بحضور مراسل وكالة شفق نيوز، إن الواقع البيئي أصبح محورياً في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، مؤكداً أن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية أصبحت أدوات أساسية لتعزيز التعاون بين الأمم وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف جابر أن مشروع "وقاية" يسعى لدعم الخطط في مجالات الأراضي والمياه، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ والحد من العواصف الترابية من خلال حلول قائمة على الطبيعة والمياه، إلى جانب تطوير المعرفة البيئية وبناء القدرات المؤسسية والفنية، مشيراً إلى أن أثر المشروع يمتد إلى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية من خلال مساعدة العراق على تنفيذ التزاماته ضمن اتفاقيات التنمية المستدامة.
وأكد جابر استعداد وزارة البيئة لدعم المشروع واستكمال مراحله، مع التطلع لتوسيع آفاق التعاون مع الشركاء في مشاريع أخرى لتعزيز جهود العراق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر استدامة.
من جهته، قال نائب السفير البريطاني في العراق، روبن ميلتون، في كلمة له أيضا، إن مشروع "وقاية" الممول من المملكة المتحدة يجمع بين العلوم والسياسة والعمل المجتمعي لمعالجة تأثير العواصف الرملية والغبارية، موضحاً أن هذه الظواهر لا تقتصر على العراق والشرق الأوسط بل تؤثر على كل القارات، وترتبط بالتصحر وتدهور الأراضي والجفاف، حيث يتم رفع نحو ملياري طن من الرمال والغبار إلى الغلاف الجوي سنوياً مما يسبب اضطراباً واسع النطاق.
وأشار ميلتون إلى أن الأمم المتحدة تعتبر العواصف الرملية والترابية عائقاً أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لما لها من تأثير على الصحة العامة والأمن الغذائي والعمل المناخي، مؤكداً أن النشاط البشري المستدام يمكن أن يقلل من حجم هذه العواصف وتأثيراتها. وأضاف أن المشروع يتماشى مع بداية عقد الأمم المتحدة لمكافحة العواصف الرملية والترابية، ويضع العراق في طليعة الاستجابة الدولية المنسقة، داعياً إلى تعاون إقليمي لمواجهة هذه التحديات العابرة للحدود والتي تؤثر على ملايين الأشخاص من إيران وسوريا إلى الكويت والسعودية.
وأكد ميلتون أن مشروع "وقاية" سيدعم قيادة العراق في تعزيز التعاون الإقليمي المبني على العلم والمعرفة المشتركة والحلول القابلة للتطوير، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة تفخر بالوقوف إلى جانب العراق وجيرانه لتحويل المخاطر المشتركة إلى منصة للمرونة والابتكار والعمل الجماعي.