آخر الأخبار

الحكومة العراقية تأسف على احداث السليمانية وتؤكد أنها "لن تدّخر جهداً في درء الفتنة"

شارك

شفق نيوز - بغداد

أعرب صباح النعمان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الجمعة، عن أسفه للأحداث التي وقعت في محافظة السليمانية، مشددا على أن الحكومة الاتحادية العراقية "لن تدّخر جهداً في درء الفتنة" في جميع مناطق العراق بما فيها إقليم كوردستان.

وقال النعمان في بيان، إن "الحكومة الاتحادية تؤكد على ضرورة التزام الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية وفقاً لأحكام الدستور، وبما ينسجم مع مبادئ العدالة وسيادة القانون".

وشهدت مدينة السليمانية ليل الخميس على الجمعة انتشاراً امنياً واسعاً واغلاقاً للطرقات قبل اندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات الامنية وعناصر مسلحة موالية لرئيس حزب "جبهة الشعب" لاهور شيخ جنكي.

ووفقا للناطق باسم القائد العام، فإنه "إذ تُشدد على أهمية أن تُنفذ هذه الإجراءات بحيادية تامة وشفافية كاملة، بعيداً عن أي مظاهر مسلحة أو محاولات لترهيب المواطنين، فإنها تؤكد أن إنفاذ القانون يجب أن يتم بما يضمن صون كرامة الإنسان وحفظ حقوقه".

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أفادت وسائل إعلام مقربة من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل فيما أُصيب نحو 10 آخرين بجروح حصيلة الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في مدينة السليمانية.

ولفت النعمان إلى أن "الحكومة الاتحادية، تؤكد من خلال مؤسساتها الدستورية والأمنية، أن الحفاظ على أمن المواطنين في الإقليم وفي عموم محافظات العراق هو واجب وطني وأخلاقي".

وشدد في بيانه أن الحكومة "لن تدّخر جهداً في درء الفتنة، وتعزيز السلم المجتمعي، وترسيخ الاستقرار. إن مصلحة محافظة السليمانية، وأمن وسلامة أهلها، وأمن الإقليم والعراق عموماً، تبقى فوق جميع الاعتبارات".

وتمكنت القوات الأمنية في السليمانية من اعتقال رئيس حزب جبهة الشعب لاهور شيخ جنكي وشقيقيه بولاد وآسو، الصادرة بحقهم مذكرات اعتقال، وذلك بعد عملية اقتحام فندق "لاله زار" الذي كان يتحصنون به مع قواتهم الموالية.

وجاء ذلك بعد اشتباكات مسلحة عنيفة بين حمايات شيخ جنكي ووحدات من مكافحة الإرهاب والكوماندوز وآسايش الاتحاد الوطني الكوردستاني استمرت لساعات.

وكانت محكمة تحقيق الأمن في السليمانية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق لاهور شيخ جنكي بموجب المادة 56 من قانون العقوبات العراقي، على خلفية قضايا تتعلق بالأمن والنظام العام.

ومع اتساع رقعة التوتر، شهدت مدينة السليمانية هجومين بطيران مسيّر وإطلاق نار في منطقة دباشان حيث منزل بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني.

وفي وقت سابق من اليوم أصدرت رئاسة إقليم كوردستان، بياناً بشأن الأحداث التي شهدتها السليمانية وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا.

وأكدت الرئاسة في بيانها الذي ورد لوكالة شفق نيوز، على "سيادة القانون وحماية أمن واستقرار المدينة وصون أرواح وممتلكات المواطنين"، مشددة على أن "جميع الخلافات والمشاكل ينبغي أن تُعالج في إطار القانون وبعيداً عن العنف".

كما عبّرت الرئاسة عن "تعازيها لعائلات وذوي الضحايا، معربة عن مواساتها لهم في مصابهم، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى".

وقبلها دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، إلى ضبط النفس ووقف المواجهات الدائرة في السليمانية.

وقال بارزاني في بيان، إن "هذه التوترات والاشتباكات التي تجري في السليمانية تستهدف أمن واستقرار إقليم كوردستان، لذلك يجب على جميع الأطراف أن يضبطوا أنفسهم ويوقفوا هذه المواجهات، وألا يُترك شباب هذا الوطن ضحية لها. وأي مشكلة أو خلاف موجود ينبغي أن يُحل بالطرق القانونية".

وأضاف: "لقد سعيتُ مع جميع الأطراف من أجل إنهاء هذه التوترات ومنع إراقة الدماء والعنف".

يُذكر أن شيخ جنكي شغل منصب الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني، قبل أن يُعزل بقرار من بافل طالباني في تموز/يوليو 2021 إثر خلافات حادة داخل الحزب. وبعدها أسس حزب "جبهة الشعب" الذي شارك لأول مرة في انتخابات برلمان كردستان عام 2024 وحصل على مقعدين.

أخبار ذات صلة مصدر الصورة

مصدر الصورة اقتصـاد

بعد استهداف ناقلتي النفط في بحر عمان .. البرلمان العراقي يوجه طلبا عاجلا لوزارتين

مصدر الصورة سیاسة

تحالف الصدر يطالب باستضافة عبد المهدي وافراد حكومته كافة

مصدر الصورة سیاسة

مصادر تفصح عن خطة برلمانية للإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا