شفق نيوز- بغداد
رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الخميس، ما وصفه بـ"عسكرة المراقد"، في موقف يأتي على خلفية جدل واسع أثاره انتشار ما يُعرف بـ"ترند الصواريخ" في كربلاء والنجف.
وجاء موقف الصدر عبر رسالة قصيرة بخط يده، نشرتها منصات إعلامية مقربة من التيار واطلعت عليها وكالة شفق نيوز، قال فيها: "عسكرة المراقد ممنوعة".
ويأتي ذلك بالتزامن مع تداول مقاطع مصورة خلال الزيارة الأربعينية تُظهر زائرين يؤدون حركة تشير إلى سقوط صواريخ، في إشارة إلى الضربات الإيرانية التي استهدفت إسرائيل مؤخراً، إضافة إلى مقاطع من داخل مرقد الإمام الحسين تعرض مجسمات لصواريخ، يُعتقد أنها تحمل دلالات على القوة العسكرية الإيرانية. وانتشرت هذه المشاهد بالتوازي مع زيارة مفاجئة لمسؤولين ايرانيين الى العراق.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد نشر الاثنين الماضي مقطع فيديو انتقد فيه الظاهرة، معتبراً أنها "محاولة لاستغلال أجواء أربعينية الإمام الحسين لأغراض دعائية وتحريضية"، وقال إن المظاهر تمجّد "اعتداءات أذرع إيران الإقليمية التي مُنيت بهزائم متتالية خلال العامين الماضيين"، على حد تعبيره.
ويُعرف عن الصدر موقفه برفض إدخال العراق في صراعات إقليمية، ما تسبب مراراً في توتر علاقته مع فصائل مسلحة مقربة من إيران.
وكان في حزيران/يونيو الماضي قد دعا إلى إبعاد العراق عن الحرب بين إيران وإسرائيل، محذراً من الانجرار وراء "الأصوات الفردية الوقحة" والتأكيد على الإصغاء لصوت الحكمة والعلماء.